كشفت الشرطة الصينية مزيدا من التفاصيل حول قضية انتهاكات اقتصادية يشتبه بها من قبل شركة "جلاكسو سميث كلاين- جي اس كيه" البريطانية الجنسية في الصين، وقالت إن ما وصف بعملاق الأدوية البريطاني خضع للتحقيق منذ أوائل يوليو للاشتباه في تقديم رشاوى واقتراف انتهاكات ضريبية والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الأدوية في الصين. وأضاف البيان الصادر عن السلطات الصينية إن الأفراد المتورطين في القضية أدلى ببعض الاعترافات عن التجاوزات التي يشتبه بها، وفي حين يسري التحقيق، قد أصبح من الواضح أن احتمالية تنظيم الانتهاكات من قبل فرع شركة "جلاسكو سميث كلاين" في الصين أكبر من أن يكون سلوكا فرديا لمندوبي مبيعات الأدوية. من جانبه قال هوانغ هونغ، وهو مدير تنفيذي رفيع المستوى من فرع الشركة بالصين، إن الشركة الام قد وضعت هدف نمو سنوي يصل إلى 25 في المائة في السنوات الاخيرة، وهو ما يعد 7 إلى 8 نقاط مئوية أكثر من متوسط معدل النمو لهذه الصناعة. وأظهرت التحقيقات أن الشركة البريطانية تتبع سياسة لدفع الرواتب ذات صلة وثيقة بحجم المبيعات، حيث أن مندوب المبيعات الذي لايمكنه الانتهاء من مهمته، فمن الممكن أن يخسر عدة آلاف يوان شهريا، كما أن لوائح السلوك للشركة تنص أن كل موظف يجب أن يلتزم بقوانين البلاد التي يعمل بها والذي يحظر أي تحويلات نقدية إلى الأطباء أو المسؤولين الحكوميين. ويبدو أن مندوبي المبيعات قد حققوا أهدافهم عن طريق اختراق هذه اللوائح. وأضاف هوانغ أن معدل نمو المبيعات لا يمكن أن يصل إلى هذا الرقم الكبير فقط بجهود مندوبي المبيعات أنفسهم إذا لم تكن هناك شكوك حول اشتراكهم بهذه الانتهاكات، كما كشفت الشرطة الصينية أيضا تفاصيل عن انتهاكات بعض المديرين التنفيذيين لفرع الشركة في الصين.
