رفض ماجد طلعت رمزي، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار وأمين شباب القاهرة إجراء الانتخابات بالنظام الفردي، مؤكدا أن ذلك يعتبر تهميشا للأحزاب السياسية التي هي عماد النظم السياسية والتي يجب الاهتمام بتقويتها، مشيرا إلى أن نظام القائمة هو الأمثل لتمكين الأحزاب المدنية والشباب والأقباط والمرأة. وأضاف رمزي أن النظام الفردي يركز على الأشخاص أكثر من الأحزاب والبرامج لذلك فهو يعطي لأصحاب المال ومن لديهم قدرة على شراء الأصوات فرصة كبيرة للتأثير فى نتائج الانتخابات، كما يتيح للعصبيات والقبلية دورًا كبيرًا في اختيار النواب في بعض الدوائر، استنادًا إلى صلاتهم العائلية، بصرف النظر عن مؤهلاتهم وبرامجهم الذي سينتج عنه كثير من النواب لا يعرفون شيئا عن التشريع أو مراقبة الحكومة وهما المهمتان الأساسيتان لأي نائب. وأشار رمزي إلى أن النظام الفردي يتعارض مع طبيعة النظام السياسي المختلط الذي أقرته لجنة العشرة، الذي ينص على أنه لابد أن تختار الأغلبية البرلمانية رئيس الوزراء، وبالتالي الحكومة، أو على الأقل توافق على ذلك، الأمر الذي يتطلب وجود أغلبية في البرلمان حتى يمكن تشكيل حكومة مستقرة ولكن ما سينتج عن النظام الفردي هو برلمان أغلبه من المستقلين الذين لا يجمع بينهم شيء، ولا يستطيعون بالتالي الاتفاق على تشكيل الحكومة، خلال هذه الفترة الحرجة التي تتطلب توفير كل السبل اللازمة لتشكيل حكومة مستقرة. وأكد ماجد أن نظام القائمة النسبية هو الاصلح للمرحلة المقبلة لأن من مزاياه أنه يرتقي بالمعركة الانتخابية إلى التنافس بالبرامج والأفكار، بدلًا من التركيز على الأشخاص، ويقلل من دور المال وتأثير شراء الأصوات بسبب اتساع مساحة الدائرة وصعوبة توجيه هذا العدد الكبير من الناخبين، ويتيح أيضا تمثيل الكفاءات وأصحاب الخبرات والفئات المهمشة مثل النساء والأقليات في البرلمان وهو أمر مهم جدا في مجلس الشعب القادم الذي يعتبر أول برلمان حقيقي بعد الثورة وعليها آمال كبيرة في تحقيق أهدافها من العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
