تلقى الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، تقريرا فنيا من قطاع تطوير الري، بدراسة تشغيل الطلمبات بالطاقة الشمسية بدلا من الطاقة الكهربائية، لاستغلال الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة والأقل كلفة. وخلص التقرير إلى أن استخدام الطاقة الشمسية سيؤدي إلى تحسن كبير في أداء طلمبات الري، التي تعتمد على المواد البترولية، والتي تتعرض لنقص بالأسواق، مما يخلق أزمة للمزارعين لرى أراضيهم. وعقب تلقيه التقرير، أصدر عبد المطلب تعليماته بالإسراع في تنفيذ تجربة تشغيل طلمبات الري بالطاقة الشمسية على مسقطي رى على ترعة الحلافى بمنطقة ميت يزيد بمحافظة كفر الشيخ بزمام نحو 93 فدان، وسيتم الانتهاء من التنفيذ خلال أربعة شهور على نفقة الوزارة بدون أي أعباء على المزارعين. وتتميز الطلمبات التي تدار عن طريق الطاقة الشمسية بطول فترة التشغيل لها، والتي تصل لنحو 20 عاما بتكاليف صيانة بسيطة، وستكون بديل جيد لتخفيف الحمل على الشبكة الكهربائية، التي تعانى من بعض الانقطاعات نتيجة الحمل الزائد. كما يمكن أن تؤدى إلى مزيد من الانتفاع بالكهرباء الناتجة بربطها بالشبكة الكهربائية العامة، للاستفادة بها في الأغراض المنزلية والتجارية مع تركيب عدادات مزدوجة الاتجاه. وأشار عبد المطلب إلى أن التنفيذ على مسقطين فقط كتجربة رائدة، لمتابعة التشغيل على الطبيعة وتلافى أي آثار سلبية ناتجة، قبل الانطلاق نحو تعميم الفكرة على مساقى الرى بأنحاء مصر.
