في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء عن موعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.. انشغل الكثيرون بكيفية القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين المختبئين وسط الحشود، خصوصا وأن أعدادا كبيرة من الأتباع المسلحين يتولون حراستهم على مدى الساعة، واعتزامهم الهرب في حالة نجاج الأمن في السيطرة على الميدان. مصادر مطلعة كشفت ل «فيتو» تفاصيل عملية القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين وفى مقدمتهم المرشد العام محمد بديع ومحمد البلتاجى وعصام العريان وصفوت حجازى وعاصم عبد الماجد، وغيرهم من المحرضين على استمرار الاعتصام والمتورطين في جرائم القتل والتحريض عليه والمطلوبين لجهات التحقيق.. وقالت: « في أي اعتصام يمس أو يهدد سلامة الأمن القومى للبلاد، يتم اتخاذ إجراءات أمنية معينة منذ الأيام الأولى له، وربما قبل بدايته بأيام.. تتضمن زرع عناصر أمنية مهمتها الأساسية جمع معلومات دقيقة عن الاعتصام بصفة عامة وتوجهاته، وعن الداعين له والقائمين عليه والممولين له بصفة خاصة.. وكذلك رصد العناصر المسلحة أو المدربة على مقاومة عمليات فض الاعتصام بالقوة، وتتبع تحركاتها بدقة شديدة».. وبحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية في مصر لديها معلومات كافية ووافية عن اعتصام ميدانى رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، وعن تحركات القائمين عليهما.. بل وقد تكون لديها معلومات عن إحداثيات تواجد قيادات الإخوان مثل بديع والعريان والبلتاجى وصفوت حجازى داخل ميدان «رابعة»، والخطط التي تم وضعها من قبل «الجماعة» لتهريب هؤلاء المحرضين والأماكن التي يمكن أن يلجأوا للاختباء فيها، في حالة إحكام السيطرة الأمنية على مكان الاعتصام. المصادر أضافت: « هناك عناصر خاصة مكلفة باستهداف قيادات الإخوان المتواجدين فى اعتصام رابعة العدوية تم تدريبها على مهمة الوصول إليهم في أسرع وقت ومن أقصر الطرق وبالقوة والحسم المطلوبين لتنفيذ العملية بنجاح وبأقل قدر من الخسائر.. وهذه العناصر ستبدأ مهمتها في الدقائق الأولى لعملية فض الاعتصام ودون أن تلفت الأنظار إليها حتى لا يشكل أنصار وأتباع القيادات دروعا بشرية لحمايتهم، وأيضا لمنع القيادات من الاختباء في أماكن مغلقة مثل المساجد أو الشقق المحيطة بالميدان، وهو الأمر الذي يزيد من مخاطر المهمة وربما يطيل زمن تنفيذها. وشددت المصادر على أن الأجهزة الأمنية والقوات المكلفة بفض اعتصامى رابعة والنهضة، لن تلجأ إلى القوة منذ البداية ولكنها ستبدأ بالتنبيه ثم التحذير، والخطوة الأخيرة ستكون هي اللجوء إلى القوة وفى هذه الحالة ستكون القوات في حالة «دفاعية» وليست هجومية، وستضطر للتعامل مع العناصر التي تقاومها بقدر مقاومتها، وبسلاح يكافئ الأسلحة التي تحملها.. وقالت: « عمليات فض الاعتصامين لن تستغرق وقتا طويلا، وسيشهد المصريون والعالم أجمع ببراعة وحرفية الأمن المصرى في التعامل مع هذا الموقف، خصوصا وأنه أجرى تدريبات عملية وتكتيكية من خلال برامج محاكاة لموقعى رابعة والنهضة.