علق الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، ومستشار وزير التموين الأسبق، على طرح فكرة عودة خلط الذرة مع القمح لإنتاج رغيف الخبز. وقال الدكتور نادر نور الدين، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن فكرة خلط الذرة مع القمح اقترحها وطبقها الدكتور أحمد جويلي وزير التموين عام 2000 لاستيعاب إنتاج الذرة في مصر وخفض استيراد القمح، وقد تابعت استمرار هذا الأمر وقت عملي في هيئة السلع التموينية عام 2004 كمستشار للوزير د. حسن خضر. مواصفات الخبز وتابع، يتم خلط القمح مع جميع أنواع الذرة البيضاء والصفراء والعويجة وبنسب تتراوح بين 10-20% فقط من الذرة لأن من عيوب طحين الذرة أنه يحل عرق عجين القمح وباختفاء العرق تسوء مواصفات الخبز. وأكد نور الدين، أن استهلاك الرغيف المدعم نحو 10 ملايين طن قمح سنويا ولخلطه بنسبة 10-20٪ من الذرة يتطلب الأمر استلام من مليون إلى مليوني طن من الذرة ولكننا لم نستطع استلام أكثر من 700 ألف طن فقط وأقل من مختلف أنواع الذرة وبالتالي لم نصل إلى المستهدف من الذرة.
واستطرد، استلزم الأمر تغيير نظام الطحن نظرا لكبر حجم حبة الذرة عن حبة القمح بنحو ثلاثة أضعاف واستلزم أيضا وضع شواكيش على ماكينات الطحن كلفتنا الكثير لتكسير حبوب الذرة حتى تتساوى مع حبوب القمح وبالتالي يمكن طحنها مع القمح. الذرة ليست لها ردة مثل القمح وأشار إلى أن الأمر كان شديد الصعوبة لطحنهما معا -الذرة والقمح- واستلزم الأمر بعد ذلك طحن الذرة منفصلا عن القمح ثم الصرف للمخابز دقيق القمح مع دقيق الذرة لخلطهما بالنسب المقررة أثناء العجن. ولفت إلى أنه من العيوب، أن الذرة ليست لها ردة مثل القمح وكانت تنتج قشورا عند طحنها وتظهر في الرغيف المنتج وهو ما لم يتقبله المستهلك. وتابع، كانت المخابز تغش وتزيد نسبة الذرة في الخلطة من أجل تهريب وبيع دقيق القمح، وبالتالي ساءت نوعية الرغيف البلدي. موضحا، أنه من عيوب خلط الذرة مع القمح فرولة لقمات الخبز في الطعام الساخن وبالتالي كان غموس الملوخية أو الفاصوليا وغيرها من الصعوبة بسبب تفتت الخبز في الطعام الساخن. عيوب الخبز المختلط ومن العيوب أيضا، أن خبز القمح والذرة لا يخزن في الفريزر وعندما يتجمد يتكسر ويتطلب الأمر شراءه يوما بيوم وهو أمر صعب على الزوج والزوجة الموظفين والعاملين والذين يشترون كمية تكفي لأسبوع على الأقل وتخزن في الفريزر. مؤكدا أن في ظل الوضع الحالي، لن نستطيع استخدام إلا الذرة البيضاء والعويجة فقط، ولن نستخدم الذرة الصفراء التي نستورد منها 12 مليون طن سنويا مثل كمية القمح المستوردة تماما ونستخدمها في إنتاج أعلاف الدواجن والمواشي والأسماك وربحيتها كبيرة في الأعلاف أكثر بكثير عن استخدامها في الخبر. أيضا وفق توضيحات خبير الموارد المائية، أن أسعار الذرة الصفراء عالميا تكاد تتساوى مع القمح أو تفوقه أحيانا ولا يزيد فرق السعر بين القمح والذرة على 30 دولارا للطن لاستخدامها أيضا في إنتاج الإيثانول الحيوي بكميات هائلة في كل من أمريكا والصين وبالتالي فهي غير متاحة بوفرة في البورصات العالمية كما أن إنتاج وزراعة الذرة البيضاء في مصر بشكل أساسي لاستخدامه كعلف أخضر صيفي بعد انتهاء موسم البرسيم الشتوى وبالتالي فالكمية التي تترك لإعطاء كيزان الذرة قليلة. وقال، من ألغى خلط الذرة مع القمح هو د. علي المصيلحي وزير التموين الحالي في أول دورة وزارية له عام 2005، بعد شكاوى المطاحن والمخابز والمستهلكين ومباحث التموين من مشكلات خلط الذرة مع القمح. وتساءل، فما الذي أعاد فتح الموضوع مرة أخرى، ولماذا نعيد تدوير الأفكار القديمة التي لم تنجح. وختم موجها رسالة إلى الرئيس السيسي بقوله: فخامة الرئيس برجاء إعادة النظر في المستوى العلمي لمستشارينك وحجم خبراتهم العملية والعلمية. بعد طرح السيسي فكرة الخبز المخلوط بالذرة، بحوث الأغذية يكشف فوائد الرغيف غرفة الحبوب: الدولة تتحمل فارق تكلفة الخبز لتخفيف العبء على المواطن ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
