ملفات كثيرة وحاسمة تنتظر اللواء طارق المهدي بعد تعيينه محافظا لعروس البحر، ويأتي ذلك في ظل حالة من الترقب تسود الشارع السكندري، ورصدت "فيتو" 12 ملفا شائكا في انتظار تدخل المهدي لحسمها واتخاذ القرار النهائي فيها. وأول هذه الملفات حسبما أشارت مصادر داخل محافظة الإسكندرية هو ملف النظافة، إذ عانت المحافظة طيلة الأشهر الماضية من انتشار القمامة في كل الميادين الرئيسية والسياحية ولم يتغير المشهد منذ أن كان الدكتور أسامة الفولي محافظا للثغر. وثاني المفات هو ملف البناء العشوائي الذي دمر النسق الحضاري للمحافظة فبعد اختفاء ما يقرب من 35 مبنىً تراثيا معماريا في حي وسط والجمرك واختفاء الأماكن الأثرية مثل هدم سينما ريالتو، لم يتبق في الإسكندرية سوى بضع عمارات متواجدة في أحياء رشدى وبولكلى ومحطة الرمل. ويحتاج ملف البناء العشوائي لقرار حاسم من المهدي خاصة وأن هناك بعض موظفي الأحياء سهلوا للمقاولين الحصول على قرارات هدم في غيبة من القانون. وثالث الملفات هو ملف بحيرة مريوط التي تم ردمها بعد أن كانت مصدرا للثروة السمكية وتحولت البحيرة إلى مكان لإلقاء مخلفات المباني، أما الملف الأخطر في الإسكنرية فهو ملف الباعة الجائلين، والذين أصبحوا يحتلون كل الميادين بدون رقيب أو حسيب وسط غياب من شرطة المرافق. وخامس الملفات الشائكة هو ملف الشواطئ المجانية التي اختفت منذ سنوات بفضل المناقصات والعطاءات التي تم إسنادها لرجال أعمال وسط غياب لأى شاطئ مجانى. وأيضا من الملفات الخطيرة، ملف الطرق السريعة والتي تحولت لطرق موت في ظل غياب لمديرية الطرق والكباري، وما هو أخطر من الطرق هو ملف المياه والتي أصبحت تنقطع لساعات طويلة بسبب نقص المياه في ترعة المحمودية. ثم تأتي ملفات الأخونة في المحافظة بعد أن تم تصعيد كوادر الإخوان في كثير من المديريات مثل التعليم والتموين والإسكان وأيضا المحافظة وديوانها. ويبق الملف الشائك هو ملف القوى السياسية المختلفة وماذا يفعل المهدي معهم وسط احتجاجاتهم المستمرة ضد المحافظين الذين سبقوه للمنصب، كما أن العشوائيات سيكون لها النصيب الأكبر في أولويات المهدي خاصة وأن عدد المناطق العشوائية تجاوز ال 60 منطقة بحسب آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
