منذ صباح اليوم السبت ومسئولو شركة مياه الشرب بجمهورية مصر العربية يتواصلون معنا من أجل ما نشرناه عبر ثلاث مقالات متتالية بعنوان، حكايته مع كارت المياه المجنون، عن قصة المغترب المصري الذي جاء في زيارة غير اعتيادية، واصطحب أسرته إلي الاسكندرية في أوائل الصيف في شقة يمتلكها مع إخوته، ليفاجأ بتغيير نظام مياه الشرب وتحوله إلي نظام الكارت.. ثم حظه العثر في سبيل شحن الكارت بين إنقطاع الكهرباء في منطقته إلي ضرورة تمرير الكارت بالعداد أولا، إلي وجود العداد داخل صندوق خشبي مع عدادات أخري لمنع سرقته، وغياب حارس العقار الذي يعود لكن دون مفتاح للصندوق الذي هو مع ساكن بالدور الأرضي، لكنه في زيارة لمنطقة أبو يوسف بالعجمي، وأمامه وقت طويل ليعود إلي المندرة لينتهي اليوم بترك الشقة كلها وتغيير مسار اجازته بعد قضاء يوم وأولاده وزوجته في معاناة قاسية ليوم كامل بغير مياه إلا من مياه الشرب المتوفرة في زجاجات!
أحمد رضا -مع حفظ كل الألقاب- المسئول النشيط ومدير إدارة الإعلام بالشركة، تابع المقالات منذ اليوم الأول وإتصاله بعد نهايتها يؤكد ذلك مع ابراهيم حسن -مع حفظ كل الالقاب- مدير عام المتابعة التجارية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، حيث قالا في اتصال طويل: تعليمات المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة تقضي بإرسال فريق من فرع الإسكندرية لتقديم أي عون للمواطن صاحب المشكلة.. علما بأن هناك فترة سماح تمنح لكل كارت مع عدم قطع الخدمة أيام الإجازات.. كما أن إعادة برمجة الكارت كي لا يمر علي العداد قبل الشحن صعب جدا لمسائل تخص تصنيع العداد نفسه.
قلت: كثيرون لا يعرفون تفاصيل عديدة ويحق تسهيل التعامل.. كما أن علينا أن نبدأ الآن ليكون في الأفق تعديل عمل الكارت ليتم شحنه دون المرور علي العداد.. كما يصح وجود سلف للكارت يمنح مهلة للمواطن للإستفادة من الخدمة لحين الشحن.. كما يحتاج المواطن إلي رقم لخدمة العملاء لحل مشكلات الطواري الشبيهة.. قالوا: رقم 125 موجود بالفعل ومستعدون للتعامل مع مشاكل تخص عدادات المياه عند ابلاغنا بها من خلال هذه المساحة..
قلت: هذا كلام جيد، لكن نريد خط للطوارئ يكون من صلاحياته حل المشكلات، وليس تلقي الشكاوي.. ووعدوا بذلك فعلا مع بحث تعديل برمجة العدادات، لكن ذلك سيستغرق وقتا لانه يحتاج إلي حوار مع الشركات المصنعة لها.. انتهي الرد.. ينبغي قبله وبعده أن نحيي الشركة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي التي تمتلك إدارة اعلام نشطة، تمتلك القدرة علي متابعة ما ينشر في كافة وسائل الإعلام وقبلها تمتلك الوعي بدور الاعلام في الوساطة بين المواطن وبين الشركة وكافة مؤسسات مصر..
حكايته مع كارت المياه المجنون (3) حكايته مع كارت المياه المجنون! (2)
كما نحيي الإصرار علي الرد أو والبدء في مناقشة أي عيوب تستجد في تكنولوجيا حديثة لا مفر من التعامل معها.. لكن بما لا يؤذي المواطن وبما لا يضيع حق الدولة الذي هو في الأخير حق الناس.. شكرا للجميع ومعا من أجل مجتمع يسوده العدل والتقدم.
