توفيت سامية ابنة المطرب الراحل الكبير محمد عبد المطلب بعد صراع قصير مع المرض. وقال ماضي الدقن رئيس جمعية أبناء فناني مصر إن ابنة الفنان محمد عبد المطلب توفيت بالأمس وشيعت جنازتها إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة واكتفت الأسرة بتلقي العزاء على المقابر.
والفنان محمد عبد المطلب هو المطرب الشعبي الأول الذي خرج من عباءته كثيرين بعده، وهو صاحب الأيقونة الرمضانية " رمضان جانا " أشتهر في بداية حياته بالمطرب النونو لقصر قامته.. تميز بأداء اللون الشعبي وطربوشه ومنديله، تشعر معه بدفء الحارة المصرية والأحياء الشعبية، بدأ حياته الفنية "كورس" في أغنيات عبد الوهاب، وكان لحن "بتسألينى باحبك ليه"، تلحين محمود الشريف، سببا في تحول محمد عبد المطلب من مغنى كورس الى مطرب مشهور في فرقة بديعة مصابنى من البداية، ثم عمل كورس خلف عبد الحليم حافظ في أغنيته (ياحبايب بالسلامة.. رحتم ورجعت لنا بألف سلامة) التي غناها في استقبال الجنود العائدين من حرب اليمن في الستينات.
ولد المطرب الشعبى محمد عبد المطلب بقرية شبراخيت ولقب عائلته الأحمر لذلك فهو طلب الأحمر، التحق بكتاب القرية وهو طفل، وحفظ القرآن الكريم كله وعندما أغواه الغناء سافر إلى القاهرة ليغني في مسرح بديعة وتعلم الموسيقى على يد داود حسني. الذي تعهده منذ صغره ووضع له الكثير من الألحان منها "أنا فى غرامك شفت عجايب". تأثر فى بدايته بموسيقى سيد درويش وأبو العلا محمد وصالح عبد الحي وأخيرا محمد عبد الوهاب، عمل فى كورس مع عبد الوهاب فى أغانيه الأولى مثل أغنيات "أحب أشوفك كل يوم.. بلبل حيران".. ثم عمل بصالة بديعة مصابنى عام 1932 وقدم أغانيه بمسرح الماجستيك بعماد الدين. لحن الموسيقار محمود الشريف لمحمد عبد المطلب اغنية "بتسألينى باحبك ليه.. سؤال غريب مجاوبش عليه"، ونجحت نجاحا كبيرا فأنتج له عبد الوهاب فيلم "تاكسى حنطور".
