بدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي ثالث رحلة له لدول جنوب شرق آسيا اليوم الخميس منذ أن استعاد السيطرة على رئاسة الوزراء في أواخر العام الماضي. وتهدف الرحلة - التي ستتضمن زيارة ماليزيا وسنغافورة والفلبين - إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والأمنية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا. وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن زيارة رئيس الوزراء الياباني - التي ستستغرق ثلاثة أيام - جاءت بعد أيام قليلة من الفوز الساحق لحكومة الائتلاف الحاكم في انتخابات مجلس المستشارين، كما تأتي الزيارة كجزء من المساعي المتواصلة لبناء العلاقات مع الدول التي تشارك اليابان نفس قيم الديمقراطية وسيادة القانون وهي خطوة دبلوماسية ينظر إليها على أنها تهدف إلى مواجهة الصين. وصرح أبي للصحفيين - قبل رحيله من مطار هانيدا في طوكيو - قائلا: "أتمني استيعاب طاقة منطقة الآسيان من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي في اليابان". وفي محطته الأولى، التقى رئيس الوزراء الياباني مع نظيره الماليزي نجيب رزاق في كوالامبور، حيث ناقشا الموقف الياباني حول مفاوضات الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ والتي انضمت إليها اليابان بشكل رسمي في وقت سابق من هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الياباني مع نظيره السنغافوري لي هسين لونج في سنغافورة غدا الجمعة وسيلتقي الرئيس الفلبيني بنينو اكينو في مانيلا بعد غد السبت. ويخطط آبي للقاء نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن غدا الجمعة في سنغافورة، حيث من المقرر أن يتوجه بايدن إلى سنغافورة قادما من الهند اليوم الخميس..كما يحرص على تعزيز العلاقات بين اليابان ودول جنوب شرق آسيا، حيث يصادف هذا العام الذكرى الأربعون للتعاون والصداقة بين اليابان ودول الآسيان. يذكر أن شراكة التعاون بين اليابان ومنظمة الآسيان الإقليمية قد بدأت في عام 1973 مع إنشاء منتدى لصادرات اليابان من المطاط الصناعي. ومن المقرر عقد مؤتمر قمة خاص بين اليابان ودول الآسيان في طوكيو منتصف شهر ديسمبر القادم.
