قال اللواء محيي نوح الرئيس الأسبق لجهاز المنظمات الدولية بالمخابرات الحربية وأحد أبطال حرب 6 أكتوبر 1973، إن المخابرات اكتشفت بوجود عميل أثناء الحرب مع العدو الإسرائيلى وقت حدوث الثغرة. وأضاف أنه الجاسوس الذي كان يشى بزملائه كان يعمل ضابطا ويدعى فاروق عبد الحميد الفقى، وله علاقة بالعميلة هبة سليم التي تم تجنيدها من قبل الموساد الإسرائيلى، مشيرا إلى أن إسرائيل استغلت هذا الضابط جيدا، وكان يرسل لهم تحركات القوات المصرية داخل الثغرة، ما أدى لاستشهاد 9 وإصابة 23 جنديا وضابطا من القوات المصرية، الأمر الذي جعل القوات تنسحب قفزا بببحيرة التمساح، والعوم لمسافة ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلو هروبا من عمليات الاستهداف الدقيقة من قبل العدو. وأوضح نوح أنه بعد التحرى الجيد من قبل المخابرات الحربية توصلت إلى أن هناك عميلا مصريا أبلغ العدو بتحركاتنا وكشفت التحقيقات أن هذا العميل هو الضابط فاروق الفقى الذي كان يحضر للموقع يوميا للتعرف على تحركات القوات باعتبار أنه زميل ولم يكن أحد يتوقع منه الغدر والخيانة، ولكن في النهاية أخذ جزاؤه، وتم إعدامه بعد اعترافه في التحقيقات قتلا بالرصاص على أيدى أحد أفراد الصاعقة، وتم أيضا إعدام خطيبته هبة سليم بعد القبض عليها في ليبيا.
