ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة خلال فعاليات جلسة تدشين المرحلة الأولي لمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي كالتالي: - يسعدني ويشرفني، مشاركتكم في تدشين المرحلة الأولى، من المشروع لأول لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وذلك على هامش القمة العالمية للمناخ COP-27. - أغتنم هذه الفرصة، لأعرب عن خالص التقدير، ل "يوناس جار ستوره"، رئيس وزراء مملكة النرويج وأن أشيد بالدور القيادي للنرويج، في مواجهة تغير المناخ والتعامل مع آثاره والذي يتضح في التزامها السياسي، على أعلى مستوى، بدعم عمل المناخ الدولي، وتعزيز جهود التحول العادل نحو الاقتصاد الأخضر. -لعل خير دليل على ذلك، هو اجتماعنا اليوم، لافتتاح المرحلة الأولى، من مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر وهو ما يمثل فرصة للتشاور والتنسيق، بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة، على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ ولحشد التوافق الدولي على المستوى السياسي، حول الموضوعات المختلفة، التي يتم التفاوض حولها، خلال مؤتمرات الأطراف. - من هذا المنطلق، وفي ظل الاهتمام العالمي المتسارع بالطاقات المتجددة، وتحسين تقنيات توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والتي تزامنت مع الاهتمام العالمي المتزايد، بتغير المناخ وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري وفى إطار الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وبخاصة مصادر الطاقة المتجددة فقد تم في عام 2016، اعتماد استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مصر حتى عام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، لتصل نسبتها إلى حوالى "42٪" عام 2035 هذا وقد اتسقت استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مصر مع استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، و"الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050"، و"الأهداف الأممية ال 17 للتنمية المستدامة". - يعد المشروع العملاق، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تعتبر من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم وهو ما يمكننا من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة، إلى أوروبا ومختلف القارات الأخرى. - لقد اتخذت مصر العديد من الإجراءات، لتعزيز الاستفادة من الإمكانيات الهائلة، من الطاقات المتجددة التي تمتلكها مصر وذلك من خلال تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، في مجال إنشاء وتملك وتشغيل محطات إنتاج وبيع الكهرباء، المنتجة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما تحرص الدولة المصرية، على تذليل أية عقبات تعوق تلك الاستثمارات ووضع خارطة طريق، لزيادة نسبة تلك الاستثمارات.. خلال السنوات القادمة. - أصبح للقطاع الخاص، ثقة كبيرة في مناخ الاستثمار في مصر ويكفي أن أقول لكم: إن هناك العديد من المشروعات جاري تنفيذها، في مجال إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية وهو ما يؤكد قدرة الطاقة المتجددة، على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ويؤكد دور المؤسسات الوطنية، في خلق مناخ استثماري، يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي، مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية. - الربط الكهربائي وتجارة الطاقة يلعبان دورًا مهمًا في تعزيز أمن الطاقة؛ لذلك، تشارك مصر بفاعلية كبيرة، في جميع مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي وأسواق الكهرباء كما أنه جاري العمل، على مشروع خط الربط الكهربائي بين مصر واليونان حيث ستكون مصر جسرًا للطاقة بين أفريقيا وأوروبا. - جدير بالذكر، أن الربط الكهربائي بين قارتي أفريقيا وأوروبا، سوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التي سيتم إنتاجها من مصادر الطاقات المتجددة في أفريقيا، وتحرص مصر، على دعم جهود الدول الأفريقية، للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة خاصة في ظل ما تتمتع به الكثير من الدول الأفريقية، بالعديد من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة ومن المنتظر أن تكون مصر، أحد المحاور الأساسية لنقل الطاقة الكهربائية النظيفة إلى أوروبا. - كل تلك الجهود، توضح سعي مصر منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات فعالة، في سبيل التحول إلى نموذج تنموي مستدام يتسق مع جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ ليس فقط إيمانًا منها، بحق أبنائها وأجيالها القائمة في مستقبل أفضل وإنما أيضًا، لوعيها بما يمثله التحول الأخضر، من فرصة واعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية، في العديد من القطاعات الحيوية. - أجدد الشكر لكم وأود التأكيد على أن مصر، لن تدخر جهدًا، في سبيل تشجيع الاستثمار، في مشروعات الطاقة الخضراء والوقود الأخضر لما يمثله التحول الأخضر، من فرصة واعدة، لتحقيق التنمية الاقتصادية في مصر كما نثمن كافة الجهود، من أجل نجاح قمة المناخ العالمية COP-27 في الخروج بتوصيات ناجحة قادرة على إظهار وحدة المجتمع الدولي، ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه، إلا من خلال العمل الجماعي والتنفيذ الفعال.