قال مجلس الذهب العالمي اليوم الثلاثاء، إن البنوك المركزية اشترت 399 طنا من الذهب بقيمة قياسية بنحو 20 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2022 مما ساعد على زيادة الطلب العالمي على المعدن. وأضاف WGC في أحدث تقرير ربع سنوي له، أن الطلب على الذهب كان قويًا من صائغي المجوهرات ومشتري سبائك الذهب والعملات المعدنية، لكن كان هناك انخفاض في الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) التي تخزن السبائك للمستثمرين، حسبما ذكرت رويترز. ويُنظر إلى الذهب عادةً على أنه أصل آمن في أوقات عدم اليقين أو الاضطراب، لكن العديد من المستثمرين الماليين باعوا أسهمًا في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب مع ارتفاع أسعار الفائدة ودفع العوائد على الأصول الأخرى. وساعد تفريغ السبائك بواسطة صناديق الاستثمار المتداولة في دفع أسعار الذهب للهبوط بنسبة 8٪ في الربع الثالث، لكن هذا الانخفاض في الأسعار ساعد في تحفيز الطلب على المجوهرات، حسبما قال مجلس الذهب العالمي. وبلغ الطلب العالمي على الذهب 1181 طنًا في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2022، بزيادة 28٪ من 922 طنًا في الفترة نفسها من عام 2021، وفقًا لما قاله مجلس الذهب العالمي. وتجاوزت عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية في الربع الثالث من 2022 الرقم القياسي الفصلي السابق ورفعت مشترياتها حتى سبتمبر الماضي إلى 673 طنًا، أي أكثر من إجمالي المشتريات في أي عام كامل منذ عام 1967، وفقًا ل WGC. ومن بين كبار المشترين، البنوك المركزية في تركيا وأوزبكستان وقطر والهند، لكن مجلس الذهب العالمي قال إن هناك بنوك مركزية اشترت كمية كبيرة من الذهب أيضًا ولم تعلن علنًا عن مشترياتها. وارتفعت مشتريات سبائك الذهب والعملات المعدنية في تركيا إلى 46.8 طنًا في الربع الأول، بزيادة أكثر من 300٪ على أساس سنوي، حيث اشترى الناس الذهب لحماية أنفسهم من التضخم المتفشي. وقالت محللة WGC لويز ستريت: "بالنظر إلى المستقبل، نتوقع أن تظل عمليات الشراء من البنك المركزي واستثمارات التجزئة قوية".. و"نتوقع أيضا أن نرى استمرار الطلب على المجوهرات في الأداء بقوة في بعض المناطق مثل الهند وجنوب شرق آسيا".
