كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الاثنين، أنه من المقرر أن يلتقى تشاك هيجل المرشح لتولى حقيبة الدفاع الأمريكية مع السيناتور الأمريكى اليهودى تشارلز شومر، الأكثر تأثيرا فى مجلس الشيوخ، خلال الأسبوع الحالى، واصفة ذلك بأنه قد يكون لحظة حاسمة بالنسبة للجهود التى تبذلها الإدارة الأمريكية للمضى قدما فى ترشيح هيجل. وتوقعت الصحيفة أن يسعى شومر للضغط على هيجل فى عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الإيرانى وإسرائيل، مشيرة إلى أن شومر سيكون من بين أوائل أعضاء مجلس الشيوخ الذين يجتمعون بهيجل منذ ترشيحه الأسبوع الماضى. ونقلت عن شومر قوله: بأنه يمكن أن يقتنع بدعم هيجل وذلك اعتمادا على نتائج الاجتماع بينهما، موضحة أن ترشيح هيجل كان قد قوبل بالشك وروح العداء من قبل الجمهوريين والديمقراطيين المنحازين بشدة إلى الجماعات اليهودية. وأفادت بأن شومر يعتزم أن يطلب من هيجل توضيح بعض التصريحات التى تراجع عنها لاحقا بشأن إيران وإسرائيل، كما يعتزم الضغط على هيجل بشأن وجهات نظره فيما يتعلق بحقوق الشواذ جنسيا والإجهاض، وفقا لشخص مطلع على خطط عضو مجلس الشيوخ للاجتماع. ورأت نيويورك تايمز أن قلق شومر العميق والذى يعكس القلق المتنامى لدى العديد من جماعات الدفاع عن إسرائيل، يأتى نتيجة لتخوفه من مواقف هيجل بشأن التهديد النووى الذى تشكله إيران، حيث قال هيجل "إن توجيه ضربة عسكرية ضد إيران ستكون لها نتائج عسكية". وقالت "إن شومر يعتريه القلق أيضا بسبب تعليقات هيجل التى تبدو وكأنها تهدف لدعم استراتيجية الاحتواء، والتى تتضمن قبول الولاياتالمتحدة تطوير إيران لسلاحها النووى، فى الوقت الذى تسعى فيه لمنع حدوث سباق تسلح نووى فى منطقة الشرق الأوسط". وأضافت "أن آراء هيجل أيضا بشأن الجماعات الإسلامية المتشددة كجماعة حزب الله تعد موضع قلق، لاسيما وأنه كان من بين عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ الذين رفضوا التوقيع على رسالة إلى الاتحاد الأوربى تدعوه لإدراج حزب الله كمنظمة إرهابية". وقد أبدت جماعات يهودية التقت مؤخرا بشومر تحفظاتها على المعارضة العلنية لترشيح هيجل تخوفا من أن يؤجج ذلك من حدة التوترات مع إدارة أوباما ويعمق الصعوبات القائمة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، علاوة على ذلك سيكون هناك تدهور شديد فى العلاقات بين إدارة أوباما وشومر فى حال عارض شومر ترشيح هيجل.
