"أهلاوى" و"زملكاوى" بين جنة القطبين ونار "الداخلية" "عمرو فهمى".. هو كلمة السر فى إعلان جروبى ألتراس أهلاوى والوايت نايتس زملكاوى التحدى وحضور مباراة القمة الأفريقية المرتقبة فى افتتاح دور المجموعات لبطولة دورى أبطال أفريقيا، بعد فترة من الشد والجذب وتردد كبير فى حضور اللقاء خوفًا من أى عقوبات على الفريقين، واختلافات بالجملة بين أعضاء الجروبين، لأن ألتراس الأهلى كان يرى ضرورة التواجد وتجاهل تهديدات المسئولين بشأن إلغاء اللقاء فى حالة إقامته بحضور الجماهير، فى الوقت الذى أبدى فيه أعضاء وايت نايتس تحفظهم على قرار حضور المباراة؛ خوفًا من تعرض فريقهم للخسارة فى أول مواجهة له بالمجموعة، الأمر الذى دعاهم لاستطلاع رأى عمرو فهمى مؤسس جروب ألتراس أهلاوى لمعرفة الموقف فى حالة الحضور، خاصة أنه يعمل فى الاتحاد الأفريقى "الكاف"، ووالده عضو فى لجنة المسابقات بالاتحاد الدولى، فضلا عن أن موقعه يمنحه دراية تامة بالموقف القانونى فى حالة حضورهم. وبالفعل أكد لهم عمرو أن الزمالك لم يخاطب الاتحاد الأفريقى بأن المباراة دون جماهير، وبالتالى من حقهم حضور المباراة، وهنا تفهم قادة الجروبين الموقف. قادة الجروبين اصطدموا أيضا بالعديد من العقبات، وجاء فى مقدمتها موعد المباراة المقرر فى الرابعة والنصف عصرًا، مما يدفعهم للتحرك من القاهرة فجر يوم الأربعاء الذى سيشهد المباراة لكى يصلوا فى الثانية ظهرًا، وهو الأمر الصعب فى ظل صيام أفراد الجروبين. كما تسرب القلق إلى قلوب أعضاء الجروبين بعد الأنباء التى وصلتهم عن كثرة الكمائن على طريق "القاهرة - الغردقة"، وخاصة عند مدخل قرية الجونة السياحية، مما جعلهم يخشون تعمد هذه الأكمنة المكونة من أفراد الداخلية والجيش تعطيلهم وعرقلة مسيرتهم بهدف منعهم من حضور المباراة، مما جعلهم يقررون السفر قبل اللقاء بيوم واحد والمبيت فى الغردقة للتغلب على هذه العقبات. ثالث المطبات الصعبة هو صغر ملعب المباراة وكذلك مدرجاته، وعدم استيعابه الكم الهائل من أعضاء الجروبين الذى يطمع فى حضور مباراة القمة الأفريقية، لاسيما مع توقعهم حضور جماهير الناديين من الغردقة ومدينة قنا القريبة من الجونة، مما قد يهدد بحدوث كارثة، لعدم وجود مدرجات كافية للجمهور، ما قد يتسبب فى كارثة جديدة مثل مذبحة بورسعيد، الأمر الذى دعاهم لتحديد أسماء معينة من كل السكاشن على مستوى الجمهورية لمنع حدوث أى كوارث. وعقد قيادات الجروبين اجتماعًا للتنسيق حول توحيد موقفهم بشأن المباراة، تحسبًا لأى صدام مع الأمن، وتجنبًا لوقوع أى أحداث من شأنها التأثير على موقف الفريقين فى البطولة الأفريقية التى يسعى الأهلى للحفاظ على لقبها، والزمالك لاستعادة اللقب بعد سنوات من الابتعاد عن منصة التتويج الأفريقية.