استمعت نيابة حدائق القبة لأقوال شهود العيان في انهيار منزل بعزبة أبو حشيش وأسفر عن مصرع أم وطفليها وإصابة الأب. وقال الشهود إن المنزل انهار فجر اليوم الاثنين وكانت الأسرة نائمة. وأضاف الشهود أن الأب والأم من ذوي الهمم "الصم والبكم" فلم يسمعوا صوت الجدران وهي تسقط ولم يستطيعوا الصراخ والاستغاثة. وأضاف الشهود أنهم فور استخراج الجثث شاهدوا الام محتضنة أطفالها وقد لفظوا انفاسهم الأخيرة سويا. وكشفت معاينة النيابة حدائق القبة للمنزل المنهار عن وجود حطام وركام هائل في محيط المكان. وأضافت المعاينة ان المنزل المنهار عبارة عن دورين وسقف خشبي لم تتحمل الحوائط السقف نظرا لأنها متهالكة ومائلة فسقط علي الأسرة. وأمرت النيابة بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقارات المجاورة للعقار المنهار لبيان هل تأثرت بالانهيار من عدمه. وأسماء المتوفين هم كل من: ملكه السيد 52 سنة، وطفليها إبراهيم سيد أحمد إسماعيل 14سنة، وطفلتها أمال سيد أحمد إسماعيل 11 سنة وتبين أن الأب والأم من ذوي الاحتياجات الخاصة الصم والبكم. وكانت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة تلقت بلاغا من الأهالي يفيد بانهيار منزل بعزبة ابو حشيش بدائرة قسم شرطة حدائق القبة، وانتقل رجال الإنقاذ البري والحماية المدنية إلى مكان الواقعة. وبالفحص تبين انهيار منزل مما أسفر عن مصرع ربة منزل وابنها ونجلتها وإصابة زوجها وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتم نقل الجثث إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة. وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
أسباب انهيار العقارات وأرجعت مصادر قضائية أن انهيار العقارات يرجع إلى عدم التزام أصحاب العقارات أو المقاولين بالتصميمات الهندسية، فضلًا عن مخالفتهم المتكررة لعدد الطوابق التي حصلوا عليها في رخصة البناء. كما أن هناك مرحلة تأتي قبل تنفيذ العقار، كأولى الخطوات لإنشاء البنايات المُختلفة، حيث يتم إعداد مجموعة من البيانات للتأكد من جودة التربة التي سيُنشأ عليها المبنى، ويتم بعد ذلك وضع التصميم للعقار من قِبل المُهندس المعماري ليقوم بعدها مهندس الإنشاء بالالتزام بتنفيذ أعمدة وأساسات وفراغات للعقار بما يُحقق له الاستخدام الجيد والأمثل». كما أن تصميم الأعمدة والأساسات يكون من مُنطلق المعلومات المُتاحة في تقرير التُربة، ثم تأتى خطوة عملية تحديد الكميات والمواصفات التي ستستخدم في البناية لتنتهي بذلك مرحلة ما قبل التنفيذ وتحكم مرحلة التنفيذ ضوابط حددها الكود، وذلك للوصول إلى الأداء الأمثل من خلال مطابقة المواصفات الهندسية، وللتنفيذ شقان؛ الأول يتمثل فى المدخلات التى تتم فى مرحلة الصناعة نفسها، من حديد وأسمنت ورمل وطبيعة المياه المُتاحة للاستخدام وغيرها من العناصر الرئيسية فى صناعة المكون نفسه والشق الثانى من التنفيذ يتمثل فى أداء التنفيذ، بما يحتويه الكود من تنظيم لصناعة الخرسانة بداية من مرحلة التصميم، ووصولًا إلى التنفيذ ومرحلة ما بعد التنفيذ. وأسباب انهيار العقارات يأتي نتيجة عدم الالتزام بخطوات مراحل ما قبل وأثناء وبعد التنفيذ، خاصة فى ظل غياب مظلة الرقابة الهندسية، ما ينتج عنه عقارات غير مُطابقة لمواصفات الجودة الشاملة. وجميع خطوات إنشاء العقار مُهمة وليس بها ما هو أقل أهمية، حتى أنه فى حالة الإخلال بأعمال الصيانة بعد إنشاء العقار قد يتسبب فى انهياره، كون للعقار عُمر افتراضى يتم تحديده بناءً على أعمال الصيانة الدورية. كما أن هناك أسبابا أخرى تقف خلف انهيار العقارات، متمثلة في أن بعض العقارات تكون مُصممة لعدد أدوار مُحددة، ونتيجة للطمع وعدم الرقابة يتم إضافة أدوار أخرى للعقار، فتُصبح الأعمدة والأساسات مُحملة بغير ما قُدر لها أثناء التصميم.
