تستضيف الولاياتالمتحدةالأمريكية محادثات سلام بين إسرائيل ومفاوضين فلسطينيين لإحياء عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. وأشارت صحيفة جارديان البريطانية إلى نجاح جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، لاتخاذه خطوة هامة إلى الأمام بعد أربعة شهور من العمل الدبلوماسي المكثف، حيث سيجتمع القادة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وجهًا لوجه في هذا الأسبوع، وهي الخطوة الأولى في المفاوضات التي يمكن أن تؤدي إلى تسوية نهائية للنزاع 65 عاما. وقال كيري: "اننا سنتمكن من التوصل لأتفاق يضع أساسًا للمفاوضات وسيكون الوضع النهائي المباشر وفي شكل رسمي لأنشاء دولتين". وأوضحت الصحيفة أن الشخصيات الرئيسية في المحادثات صائب عريقات للفلسطينيين وتسيبي ليفني للإسرائيليين، هم من قدامى المحاربين في عملية السلام في الشرق الأوسط، وسيكونوا على دراية كاملة للأمور. وأضافت أن كيري لم يكشف عن تفاصيل المحادثات في المؤتمر الصحفي في عمان، الأردن، وسافر بطائرة هيلكوبتر إلى رام الله لحضور اجتماع اللحظة الأخيرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال كيري أن الجانبين اتفقا، مضيفا: "من الأفضل أن تكون المفاوضات خاصة ونحافظ على خصوصيتها، ونحن نعلم جيدا التحديات االتي تتطلب بعذ الخيارات الصعبة جدًا في الأيام المقبلة، ومع ذلك يحدوني الأمل لتحقيق السلام لأنشاء دولتين". وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يواجه ضغوطا من شركائه في الائتلاف اليميني، وهددت نفتالي بينيت، زعيمة حزب البيت اليهودي، المؤيدة للمستوطنات، بالانسحاب من الحكومة إذا وافقت على إجراء محادثات سلام على أساس حدود عام 1967. وقالت: "الحزب لن يكون شريكا إذا وافقت الحكومة التفاوض على أساس حدود 1967". وجري العمل الدبلوماسي في هذا السبوع على خلفية التوجيهات الجديدة للاتحاد الأوربي الذي نشر رسميا يوم الجمعة ومنع التمويل للجهات الإسرائيلية في ظل تواصلها بناء المستوطنات اليهودية عبر حدود 1967، ولقي ذلك غضبا شديدا من قبل الإسرائليين.
