يُعتبر مشروع "المدينة الصديقة للنساء" من أهم مشروعات تمكين المرأة بدمياط، وجاءت نتاجًا للتعاون المثمر مع المجلس القومي للمرأة وبمنحة من هيئة الأممالمتحدة للمرأة UN Women، وجهد كبير من الدكتورة منال عوض محافظ دمياط حيث تم تنفيذه بمحيط مكتبة مصر العامة بمدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط. وحول المشروع قالت منى عبد الله، عضو المجلس القومي للمرأة، المشرفة على أنشطة المشروع، أن المشروع يتمثل في تمكين النساء والفتيات اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا في الأماكن العامة الخالية من التحرش والعنف ضد النساء والفتيات وتحقيق المساواة بين الجنسين وكذا عرض النتائج الرئيسية، وهي تحديد التداخلات المتعلقة بالنوع الاجتماعي على المستوى المحلي والاستثمار والجدوى الاقتصادية وتغيير الثقافة والسلوكيات، فضلًا عن دعم قدرات الجمعيات الأهلية لإدماج برامج تطوير قدرات المرأة، وكذلك عرض أفلام تسجيلية تتضمن قصص نجاح لسيدات من أصحاب المشروعات الصغيرة ضمن هذا البرنامج. وأوضحت أن الحملة نجحت في توعية السيدات والفتيات بطرق تجنب التعرض للتحرش، وذلك من تخصيص أماكن هادئة بعيدًا عن الزحام، لتجنب التعرض للمضايقات، مشيرة إلى أن اتباع التعليمات ساهم في اختفاء ظاهرة التحرش من شوارع المدينة. وأضافت سمر محمد، مسؤولة أنشطة بالمشروع، أنه تتم إقامة المعرض الذي ينظمه فرع المجلس لمنتجات السيدات من المشغولات الخشبية واليدوية والمفروشات، وبمشاركة سيدات مبادرة «ست الدار»، التي أطلقتها وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام المحافظة، بالشراكة مع المجلس، وذلك لمنتجات متنوعة من الحلويات والفطائر ومنتجات الألبان وخلافه من المنتجات الغذائية.
وكانت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، قامت بافتتاح «المدينة الصديقة للنساء» بمدينة عزبة البرج ووضع حجر أساس فرع المجلس القومي للمرأة بدمياط وذلك في الرابع من أغسطس من العام الماضي ليكون إضافة الحلم الذي تحقق لنساء وسيدات دمياط. مؤكدة أنها الأولى من نوعها بالمحافظة، إذ تم تنفيذها على أعلى مستوى، حيث تتضمن وحدات متعددة من المنشآت الخفيفة لاستخدامها كأماكن للتدريب المهني وتنمية المهارات ومعرض لمنتجات السيدات وحدائق ومنطقة متكاملة للأطفال kids area ومنطقة للقراءة، مشيرة إلى أن إستراتيجية المشروع تتبلور فى تحقيق عدد من الأهداف الخاصة بإتاحة جميع الخدمات المختلفة للنساء وأطفالهن بمدينة عزبة البرج والمحافظة بأكملها، وتنفيذ خطط تعليمية وتدريبية متتالية على الحرف المختلفة، فعلًا عن توفير فرص وآفاق تسويقية لمنتجاتهن، ما يحقق هدف التمكين الاقتصادي.
