(التقى حامد وصديقه سيد قُشَاط بالعتبة، في نهار رمضان، وبيد الأخير كيس أسود ممتلئ بحصيلة التسوق، وسارا في اتجاه موقف الميكروباصات) حامد: كل سنة وأنت حلو ياعزيزى. قُشاط: وأنت طيب ياعم..(ثم ببعض العصبية) هي شغلانة؟! حامد:هههههههه.معلش، أناعاذرَك طبعًا. قُشاط: عشان السجاير يعنى؟ حامد: لأ.. علشان أول سنة صيام بتبقى صعبة شوية! قشاط"بصوت خفيض": ماتزعَّقْش.. ماتفضحنيش. حامد: ماشى ماشى.. بس بجد إيه رأيك في الصيام؟ قشاط: ماكنتش أعرف أنه حاجة جميلة ورائعة بصراحة. (يستقلان ميكروباص.. يجلس قشاط بجوار سيدة عجوز، ويضع الكيس الكبير بينه وبينها) السيدة "وهى تزيح الكيس": وسَّع ياخويا الكيس الكبير ده.. هو تقيل كده ليه؟..فيه إيه ده؟ قشاط "بقنعرة": شوية قراصيا، على جوز، على لوز، على بيكان، على شوية كاجو. السيدة "تدعو بتضرع": ربنا يشفيك يابنى.. كل دى أدوية من الأجزخانة؟! قشاط: أدوية إيه ياحاجة..دا ياميش. السيدة "بعفوية": يَامِيش الحديدى؟ قشاط: ههههااى..لأ..ياميش رمضان، كل سنة وأنت طيبة. (يتدخل سائق الميكروباص في الحوار) السائق: هو سيادتك بتشتغل إيه بالظبط ياباشا؟ قشاط "باستعلاء شديد": أنا موظف في الحكومة. (فجأة.. يغير السائق خط سير الميكروباص المعتاد) قشاط: رايح فين ياجدع؟!! السائق والركاب: مشوار صغير لجهاز الكسب غير المشروع. قشاط "بدهشة":ليييييه؟! السائق: هو في موظف بيشترى ياميش اليومين دول؟! قشاط "بذعر": ما تقول حاجة ياحامد؟ حامد: أقول لك إيه؟..أنا لو اعرف أنك شايل الحاجات دى في الكيس ماكنتش مشيت معاك. قشاط: ليه يعنى؟! حامد: الحاجات دى دخلت جدول المخدرات في الأجزخانات.