أخرج فيلم "سواق الأتوبيس" ليصبح البداية الحقيقية لمشواره الفني الذى اكتسب فيه حب الجماهير، والتحق بعد تخرجه فى المعهد العالي للسينما بالجيش لأداء الخدمة العسكرية وقضى به الفترة العصيبة والتي شهدت حرب أكتوبر 1973، هو المخرج الفنان عاطف الطيب الذى اختطفه الموت شابًا في مثل هذا اليوم عام 1995. وُلد عاطف الطيب عام 1947 بحى باب الشعرية وأصول عائلته من محافظة سوهاج.. وكان والده يمتلك محلًا للألبان عمل فيه الطيب وهو صبيا وتنقل إلى مهن أخرى كثيرة حتى إنه بدأ حياته صبى ترزي بجانب دراسته وتسبب حبه للتمثيل في انضمامه إلى معهد السينما، وبعد تخرجه التحق بالجيش مجندا وشهد حرب أكتوبر 1973 أثناء وجوده بالجيش.
سلم الإخراج منذ تخرج عاطف الطيب من معهد السينما صعد سلم النجاح والشهرة خطوة خطوة فبدأ بإخراج فيلما قصيرا بعنوان "جريدة الصباح" وعن فترة تجنيده بالجيش قدم فيلما قصيرا آخر بعنوان المقايضة. المخرج عاطف الطيب عمل مساعد للمخرج مدحت بكير في فيلم "ثلاث وجوه للحب" عام 1969، ومساعدا للمخرج شادى عبد السلام في فيلم "جيوش الشمس"، ومساعد للمخرج محمد بسيونى في فيلم "ابتسامة واحدة لا تكفى"، ومساعد للمخرج يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية ليه" وللمخرج محمد شبل في فيلم "أنياب". عاطف الطيب اثناء تصوير فيلم الهروب ولرغبته في تعلم الإخراج من مدارسه المختلفة عمل مساعدا للمخرج لويس جيلبرت في فيلم "الجاسوس الذي أحبني" ومع المخرج جون جيلرمن في فيلم "جريمة على النيل" ومع المخرج مايكل بنويل في فيلم "الصحوة" ومع المخرج فيليب ليلوك في فيلم "توت عنخ آمون" ومع المخرج فرانكلين شافنر في فيلم "أبو الهول" وأخيرا مساعدا للمخرج فيليب ليلوك في فيلم "توت عنخ آمون".
الغيرة القاتلة أخرج عاطف الطيب أول أفلامه الروائية عام 1980 "الغيرة القاتلة " ونال عنه جائزة أحسن فيلم، وفى عام 1984 أخرج فيلمه "الزمار" الذى كتب قصته الشاعر عبد الرحيم منصور وهو يعرض معاناة المهمشين وعمال التراحيل، واعترضت الرقابة عليه ولم يعرض على الجمهور بالرغم من مشاركته مهرجان القاهرة السينمائى بطولة نور الشريف الذى يغنى فيه لحنا حزينا يقول (شريد ياقلبى وانت مليان ضنا وجروح) ثم اضطر لى حذف مشاهد عديدة منه حتى وافقت الرقابة على عرضه. سواق الأتوبيس.. فيلم كتبه محمد خان ولم يخرجه ورفضه عادل إمام حزن لبلبة وبكاء نضال الشافعي بالحلقة 19 من مسلسل دايما عامر ومن أفلام عاطف الطيب التي تعتبر علامة في مشواره القصير والتي لم تتعد 23 فيلما منها:إنذار بالطاعة، سواق الأتوبيس الذي نال عنه جوائز متعددة، كشف المستور، ناجى العلي، الهروب، أبناء وقتلة، الدنيا على جناح يمامة، كتيبة الإعدام، قلب الليل، دماء على الأسفلت، البرئ، ضد الحكومة، الحب فوق هضبة الهرم، وكان آخر أفلامه "ليلة ساخنة" مع لبلبة ونور الشريف الذى عرض بعد وفاته ونال عنه جائزة أحسن فيلم وأحسن مخرج وكان أروع ماقدمته السينما المصرية، وكان قد بدأ إخراج فيلم "جبر الخواطر" ولم يمهله القدر لاستكماله بسبب اجرائه عملية جراحية عجلت برحيله.
بنات السيدة زينب قدم عاطف الطيب للتليفزيون مسلسلا واحدا هو "بنات السيدة زينب "بطولة عبلة كامل، وكان حلمه الكبير ان يقدم فيلما عن الزعيم جمال عبد الناصر، ورشح لأداء دوره الفنان أحمد زكى.
