6 أشهر بالتمام والكمال قضاها الدكتور حسن البرنس في المجلس المحلى يباشر سلطاته كنائب لمحافظ الإسكندرية السابق المستشار محمد عطا عباس، وتعيين البرنس جاء بإلحاح من مدحت الحداد -مدير المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية- بعد أن تحدث مرات عديدة مع الرئيس المعزول بشأن البرنس، حتى صدر قرار بتعيينه نائبًا للمحافظ، ولكنه كان المحافظ الفعلي للثغر، فقد فوضه عباس ب11 اختصاصًا من أصل 33، وكان البرنس يظهر في الإعلام الإخوانى يوميًا على أنه المحافظ الفعلى لعروس البحر. إنجازات البرنس وهمية، حيث ادعى أن مشروع تطوير محطة سيدى جابر على وشك الانتهاء وهو المشروع الذي أسسه وزير النقل المستقيل في حكومة مبارك محمد لطفى منصور، وكذلك قال مرات عديدة إن الباعة المتجولين سيختفوا من الميادين بتوفير سوق مخصصة لهم، ولم يسأل في قضيتهم لسعيه الدائم أن تمنح إحدى الوكالات الإعلانية المملوكة لقيادى إخوانى حق الامتياز لوضع إعلانات على أكشاك الباعة التي وعدهم بها البرنس ولم يتحقق المشروع. كوارث البرنس كثيرة، فقد ضرب بالقانون عرض الحائط وأتى بأربعة من حزب "الحرية والعدالة" إلى المجلس المحلى ليكونوا مساعدين له، ومنهم أمين شياخة جانوتى بالحزب، كما اختار البرنس سكرتيرا عاما للمحافظة من الإخوان وهو الدكتور أحمد عاشور، خلفا للواء أحمد صالح الإدكاوى الضابط السابق بجهاز سيادى، واستمر البرنس في أخونة مديريات الطرق والكبارى والإسكان والصحة والتربية والتعليم بالدفع بنحو 160 إخوانيًا في كل المديريات يرأسون الآن إدارات مختلفة. كما جامل القيادى مدحت الحداد -صاحب الفضل عليه- وتركه يشيد أبراجا في حى محرم باشا الواقع في طريق قنال السويس بحى وسط، وتم البناء داخل الحدائق دون ترخيص من حى وسط، وبلغ عدد الأبراج 11 برجا بالإضافة إلى 14 برجا الأساسية. أما التراث المعمارى فقد قرأ السكندريون الفاتحة على روحه، وتم هدم 30 عقارًا أثريًا في غيبة من القانون منها 8 عقارات في حى الجمرك وحده و2 في وسط و14 في شارع أبوقير ونجت وبولكلى وكفرعبده، وال6 الباقون في منطقة "وابور المياه" و"الحى اللاتينى "و"كوم الدكة"، وجامل البرنس عضو الإخوان أحمد جاد الرب بمنحه تخطيط ميدان وادى القمر دون الرجوع لمديرية الطرق، كما غض الطرف عما يحدث من هدم لمبنى سينما ريالتو التاريخية، برعاية إخوانية من مقاول مقرب من آل الحداد.