أمرت النيابة العامة بالجيزة ندب الطب الشرعي لتشريح جثة فتاة مجهولة الهوية عثر عليها بترعة المنصورية لتحديد سبب الوفاة وما إذا توجد بها شبهة جنائية من عدمه. تعميم نشرة بمواصفات الجثة كما طلبت النيابة العامة بجنوب الجيزة تحريات الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الحادث، وفحص بلاغات التغيب بمديرية أمن الجيزة وتعميم نشرة بمواصفات الجثة على أقسام ومراكز الشرطة بالجمهورية لتحديد هوية الجثة، والتوصل لمدى وجود شبهة جنائية من عدمه. العثور على جثة بترعة المنصورية عثرت الأجهزة الامنية بالجيزة على جثة فتاة بترعة المنصورية، تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشالها. بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة تلقت غرفة النجدة بلاغا من أهالي مدينة كرداسة بالعثور على جثة طافية بترعة المنصورية، فور إخطار اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة وجه بسرعة الانتقال لموقع البلاغ لفحص ملابساته. الجثة لفتاة في العشرينيات مجهولة الهوية أشارت التحريات الأولية بقيادة اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع أكتوبر إلى أن الجثة لفتاة في العشرينيات من عمرها مجهولة الهوية حيث لم يتم العثور بملابسها على أي إثبات للشخصية. فحص بلاغات التغيب وشكل اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر لفحص بلاغات التغيب ومطابقتها بمواصفات جثة الفتاة وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. دور الطب الشرعي ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية، فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا. وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة. كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الDNA أو بقعة دم. وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه. ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها. وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية. وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
