صرح عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، في تصريحات تلفزيونية، بأنه لا توجد ضغوط أمريكية بشأن القاعدة الروسية، مضيفًا: "لم نلغ الاتفاق حولها". وأكد البرهان أن السعودية تقف إلى جانب السودان منذ حدوث التغيير وننسق معها في العديد من القضايا. وحول العلاقة مع إيران، شدد البرهان على أن السودان لا تجمعه أي علاقة بإيران، وشن هجوما عليها مؤكدا أنها "تشكل تهديدًا أمنيًا لدول الخليج والدول العربية". سد النهضة وبشأن سد النهضة، أشار رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أن الحل السياسي التفاوضي السلمي هو السبيل الوحيد لتسوية قضيتي سد النهضة والحدود مع إثيوبيا. وكانت روسيا نفت انسحاب السودان من اتفاق لإقامة قاعدة عسكرية روسية على أراضيه. قاعدة روسية في السودان ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله: "إن السودان لم ينسحب من اتفاق مع روسيا لإقامة منشأة بحرية روسية هناك". وفي نوفمبر الماضي، نشر موقع الحكومة الروسية وثيقة اتفاق أولية مع السودان لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر لتزويد أسطولها بالوقود. وتنص الوثيقة الأولية على إنشاء مركز دعم لوجستي في السودان يمكن من خلاله تأمين "صيانة وعمليات تزويد بالوقود واستراحة أفراد طواقم" البحرية الروسية. العلاقات الروسية السودانية ويمكن أن تستقبل هذه القاعدة 300 عسكري وموظف مدني كحدّ أقصى، وكذلك 4 سفن، بما في ذلك مركبات تعمل بالطاقة النووية، وفق الاتفاق. وكان مقررا أن يتم إنشاء القاعدة في الضاحية الشمالية لمدينة بورتسودان، بحسب الإحداثيات الجغرافية المذكورة في هذه الوثيقة المفصلة والمؤلفة من ثلاثين صفحة. ولا تزال مفاوضات سد النهضة تواجه جمودا إثر خلافات حول آلية التفاوض، وسط عزم إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني للسد، بينما يقود رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف والوصول إلى اتفاق. ويدور الخلاف حول مقترح الخرطوم الداعي إلى تطوير آلية التفاوض لتكون رباعية تضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الأممالمتحدة وأمريكا، والاتحاد الأوروبي، الشيء الذي تؤيده مصر وترفضه إثيوبيا وتصفه بأنه محاولة لتدويل الملف. وأكد السودان ومصر أهمية تنسيق الجهود إقليميا ودوليا لدفع إثيوبيا للتفاوض بجدية وحسن نية، وإرادة سياسية حقيقية، من أجل التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة.
