في تاريخ مصر لم أقرأ أن المسلمين اقتتلوا معًا من أجل أن هذا سنى وذاك شيعى.. بل إن مصر تعرف أنها سنية المذهب وشيعية الهوى لحب أهلها آل بيت رسول الله، ربما لا يعرف الكثيرون من الأجيال الحالية أن هناك كثيرًا من المحاولات الجادة كانت للتقريب بين المذاهب الإسلامية وهناك كتاب المراجعات الذي صدر ربما في النصف الأول من القرن ال20، وهو يضم حوارًا بين أحد أئمة الشيعة وشيخ الأزهر في ذلك الوقت للأسف قرأته منذ أكثر من 35 سنة ولا أتذكر الأسماء، هذا الكتاب المدهش يجمع بين المسلمين ولا يفرق.. ينقى من الشوائب ولا يلوث.. كنا ننظر للشيعة على أنهم مذهب نختلف معه ولكن في النهاية هم مسلمون.. بل إنهم أناسٌ قبل كل شىء من حقهم اختيار ما يذهبون إليه، فإذا كان الله رب العزة أعطانا حرية الاختيار وقال ما معناه "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"..! فكيف أنا أسلبه هذا الحق المعطى من رب السماء وكل شىء؟ ثم هل لو جاء من يعبدون البقر أو السيخ للعمل في مصر وأقاموا في شقة مجاورة فهل من حقي منعهم من أداء طقوسهم الدينية.. بل قتلهم بحجة أنهم كفار ولابد من التخلص منهم ؟ ولكن للأسف الشديد دماء الشيعة الأربعة في رقبة محمد مرسى.. أليس هو الذي أمن على الدعاء على الشيعة الأنجاس في مؤتمر نصرة مرسى في سوريا!! ؟ أليس هو الذي فتح الباب على مصراعيه أمام كل قيادات الإرهاب والتشدد.. بل القتلة الذين لا تزال أياديهم ملطخة بالدماء وللأسف أصبحوا في يوم وليلة رجال محمد مرسى ويتوهم أنهم أشداء لحمايته من غضب الشعب..!! لن يحميك أو يعصمك هؤلاء من شعبك الذي يتجرع كل يوم مرارة اختيارك.. بل هناك من اختارك وهو يعلم أنك غير قادر على المنصب ولكنه خشى إطلاق الأوصاف التي يطلقها كتائب الإخوان على مخالفيهم!! العار سيطاردك يا محمد يا مرسى، لم يقتتل المسلمون في مصر، من محمد علي حتى أحفاده ولا في عهد عبدالناصر، أو السادات ولا مبارك.. وحدث في عهدك ومن يتاجرون بالإسلام! الأمر الثانى خطاب الندامة الذي ألقاه وهو متوتر وملامح وجهه كلها غضب وبؤس لدرجة اليأس وأعتقد يا ليته ما ألقاه؛ لأنه لم يأت بأي إيجابية للشارع المصري، بل زاد من احتقانه وللأسف لم يقل رقمًا أو معلومة إلا وهى ضده، فمثلا عندما يتحدث عن المليون شاب الذين سيتم إعدادهم في وزارة الشباب، والرقم الصحيح أقل من 100 ألف شاب تقام لهم دورات من د.عبد المنعم عمارة طوال العام كاملا، بل ما ينفذه أسامة ياسين هو ذاته ما كان يقدم من قبل ولكن لشباب الإخوان وليس لشباب مصر، ثانيًا شركة بوينج تكذبه وأن أحمد شفيق اشترى الطائرة ب70.8 مليونًا. وليس 148 مليونًا كما قال "محمد مرسي"..! قال إن المعاش 400 جنيه، والحقيقة 168 جنيهًا يامرسى... ! وللأسف أرقام الكهرباء والتموين مثل سابقيها..! ماذا بقى لك لتبقى؟ وعدت فأخلفت.. تحدثت فكذبت.. واؤتمنت فخنت..؟ ليتك تذكر مقولة الفاروق عمر... والله لو عثرت بغلة في العراق لسئل عليها عمر! ارحل أكرم لك بيدك وإرادتك.. ارحل لتحافظ على دماء شباب مصر.. ارحل أشرف..! أفق يا رجل.. أفق يا مرسى لن ينقذك من الله ولا التاريخ أحد.. لن يكون معك الشاطر أو بديع..!! ارحل.. غير مأسوف عليك!!