تنسيق الجامعات 2024.. تعرف على أقسام تمريض حلوان لطلاب الثانوية    البابا تواضروس يتحدث في عظته الأسبوعية عن مؤهلات الخدمة    متحدث الري: إنشاء مركزا للتنبؤ بالفيضان في جنوب السودان بدعم مصري كامل    نشأت الديهي: هناك انفراجة في أزمة انقطاع الكهرباء    بوليفيا.. الرئيس السابق يحذّر من قيام الجيش بانقلاب عسكري على رئيس البلاد    يورو 2024.. مدرب رومانيا مستاء من اتهامات التلاعب أمام سلوفاكيا    يورو 2024| تركيا يفوز بصعوبة على التشيك المنقوص في الوقت القاتل.. ويتأهل لدور ال16    السيطرة على حريق نشب داخل ورشة أخشاب في بولاق الدكرور    بينهم طفل وشاب سعودي.. مصرع 3 أشخاص غرقا في مطروح والساحل الشمالي    «30 يونيو.. ثورة بناء وطن».. ندوة في قصر ثقافة قنا للاحتفال بثورة 30 يونيو    محافظ بني سويف يكلف التأمين الصحي بتوجيه فريق طبي لفحص سيدة من ذوي الهمم    مصدر يكشف ليلا كورة.. تفاصيل جديدة في مفاوضات الأهلي لضم مدافع قطر    مسئول أمريكى يؤكد بأن الجميع لا يريد حربا بين إسرائيل وحزب الله    بالأسماء.. مصرع وإصابة 9 أشخاص إثر اصطدام سيارتين بالطريق الزراعى بالبحيرة    نقابة الصحفيين تتقدم بطلبات للنائب العام حول أوضاع الصحفيين في الحبس    الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي بسبب اتهامات بالتجسس على الجنائية الدولية    على أنغام أغنية "ستو أنا".. أحمد سعد يحتفل مع نيكول سابا بعيد ميلادها رفقة زوجها    "يا دمعي"، أغنية جديدة ل رامي جمال بتصميم كليب مختلف (فيديو)    هل يجوز الاستدانة من أجل الترف؟.. أمين الفتوى يجيب    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    سماجة وثقل دم.. خالد الجندي يعلق على برامج المقالب - فيديو    بالفيديو.. أمين الفتوى: العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة عليها أجر وثواب    تفاصيل عرض برشلونة لخطف جوهرة الدوري الإسباني    في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات- هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان؟    القوات المسلحة تنظم مؤتمراً طبياً بعنوان "اليوم العلمى للجينوم "    أزمة جديدة تواجه شيرين عبد الوهاب بعد تسريب 'كل الحاجات'    حزب المؤتمر: ثورة 30 يونيو نقطة انطلاق لمستقبل أفضل لمصر    مجلة الجيش الإسرائيلي تروج مزاعم عن نية مصر امتلاك سلاح نووي    لاعبا "شباب الفيوم" يشاركان في البطولة الأفريقية البارالمبية للدراجات    ثلاثي مصري في نهائي فردي الناشئات ببطولة العالم للخماسي الحديث بالإسكندرية    لماذا يقلق الغرب من شراكة روسيا مع كوريا الشمالية؟ أستاذ أمن قومي يوضح    بشرى لطلاب الثانوية العامة.. مكتبة مصر العامة ببنها تفتح أبوابها خلال انقطاع الكهرباء (تفاصيل)    مساعد وزير البيئة: حجم المخلفات المنزلية يبلغ نحو 25 مليون طن سنويا    كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الرحلات الجوية؟.. عطَّل آلاف الطائرات    نجاح كبير للشركة المتحدة فى الدراما.. 125 عملا بمشاركة 12 ألف فنان و23 ألف عامل "فيديو"    بتكلفة 250 مليون جنيه.. رئيس جامعة القاهرة يفتتح تطوير مستشفي أبو الريش المنيرة ضمن مشروع تطوير قصر العيني    بدء اجتماع «سياحة النواب» لمناقشة أزمة الحجاج المصريين    كيف يؤدي المريض الصلاة؟    المشدد 5 سنوات لمتهم بجريمة بشعة في الخصوص    إسلام جمال يرزق بمولود.. اعرف اسمه    الأم لم تلقِ ابنها في المياه بسبب طليقها.. «أمن الجيزة» يكشف حقيقة واقعة العثور على جثمان ب«نيل الوراق»    أخبار الأهلي: الأهلي يراقب.. اجتماع بين مسؤولي فيفا وريال مدريد بسبب كأس العالم للأندية 2025    الكشف على 2450 مواطنًا وتقديم الخدمات مجانًا بقافلة القومى للبحوث فى أطفيح    «التمريض»: «محمود» تترأس اجتماع لجنة التدريب بالبورد العربي (تفاصيل)    تسليم 1155 جهازًا تعويضيًا وسماعة طبية لذوي الهمم بكفر الشيخ    شديد الحرارة رطب نهارًا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس غدا الخميس    «موسم تتويج الزمالك».. ماجد سامي يكشف واقعة مثيرة في مؤجلات الأهلي    محافظ كفر الشيخ يوافق على تخصيص قطعة أرض لإقامة مصنع لتدوير المواد الصلبة    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    «ابعدوا عن المراجعة».. خبير تربوي ينصح طلاب الثانوية العامة لتجنب التوتر    ميناء دمياط يستقبل سفينة وعلى متنها 2269 طن قمح    الرئيس الكيني يصف الاحتجاجات في بلاده ب"الخيانة" ويأمر الجيش بالانتشار لوقف مظاهرات    ظاهرة النينو.. أسباب ارتفاع درجات الحرارة وموعد انتهاء الموجة الحارة    وزيرة التخطيط تبحث فرص التعاون والاستثمار مع 50 شركة بريطانية    النقل تعلن وصول 16 عربة ثالثة مكيفة جديدة و4 ماكينات لصيانة السكة لميناء الإسكندرية    بدء جلسة البرلمان بمناقشة تعديل قانون المرافعات المدنية والتجارية    ضربة جديدة لحكومة نتنياهو.. مئات الجنود يرفضون الخدمة العسكرية في غزة    تردد قنوات الأطفال 2024.. اعرف آخر تحديث وكيفية ضبطها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعرف على تأثير الأخطار الكارثية على صناعة التأمين
نشر في فيتو يوم 11 - 04 - 2021

الخطر الكارثي هو الخطر الذي يتعرض فيه عدد كبير من الأفراد لخسارة ضخمة بسبب حدوث الخطر و يمكن أن يكون الخطر الكارثى في صورة كارثة طبيعية ( زلازل أو فيضانات أو موجات تسونامى) أو هجوم إرهابي يؤدي إلى خسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية على نطاق واسع.
تأمينات الممتلكات
ويشير مصطلح "كارثة" في صناعة تأمينات الممتلكات إلى الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي هي من صنع الإنسان، والتي تكون شديدة بشكل غير عادي. ويصنّف الحدث من قبل صناعة التأمين باعتباره كارثة "إذا كان من المتوقع أن تبلغ المطالبات المتعلقة به حداً معيناً من الدولارات ( والذي اتفق على تحديده حالياً عند 25 مليون دولار ) ويتأثر به عدد معين من حاملي الوثائق وشركات التأمين".
وتعد هجمات 11 سبتمبر من أكثر الأمثلة المروعة للهجوم الإرهابي الكارثى حيث أسفر عن قتل 2974 شخصاً ، وانهيار مركز التجارة العالمي وقد تركت تأثيراً اقتصادياً كبيراً على الولايات المتحدة والأسواق العالمية.
وتشير تقديرات معهد Swiss Re للخسائر الناجمة عن الكوارث العالمية خلال النصف الأول من عام 2020 إلى ما يلي:
بلغت خسائر الممتلكات المؤمن عليها نتيجة للكوارث 31 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2020 ، ارتفاعاً من 23 مليار دولار أمريكي في العام السابق.
شكلت الكوارث الطبيعية 28 مليار دولار أمريكي من الخسائر المؤمن عليها ، معظمها ناتج عن أحداث أخطار ثانوية ، حيث تسببت العواصف الحرارية الشديدة في أمريكا الشمالية في خسائر مؤمنة تزيد عن 21 مليار دولار أمريكي ، وهي أعلى نسبة منذ النصف الأول من عام 2011 حيث حصدت أحداث الكارثة أرواح أكثر من 2000 ضحية .
بلغت الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان خلال النصف الأول من عام 2020- 75 مليار دولار أمريكي ، وفقاً لتقديرات سيجما الأولية. مقارنة ب 57 مليار دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام السابق.
التعويضات
في السنوات العشر الماضية ، بلغ متوسط المطالبات المؤمن عليها خلال النصف الأول من العام 36 مليار دولار أمريكي. و و ذلك وفقا لتقديرات مجلة سيجما للخسائر الناجمة عن الأضرار التي أصابت الممتلكات مع استبعاد المطالبات المتعلقة بكوفيد-19.
فقد أكثر من 2000 شخص حياتهم أو فٌقدوا أثناء الكوارث التي وقعت خلال النصف الأول من عام 2020. و كان الدافع الرئيسي لخسائر هذه الفترة هو المخاطر الثانوية Secondary Perils، حيث لعبت العواصف الرعدية في أمريكا الشمالية دوراً مهماً.
من أصل 75 مليار دولار من إجمالي الخسائر الاقتصادية العالمية في النصف الأول من عام 2020، شكلت الكوارث الطبيعية 72 مليار دولار أمريكي ، ارتفاعاً من 52 مليار دولار أمريكي في الفترة نفسها من العام الماضي. و نتجت الخسائر المتبقية البالغة 3 مليارات دولار أمريكي عن كوارث من صنع الإنسان ، انخفاضاً من 5 مليارات دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2019. ويعزى انخفاض هذا العام جزئياً إلى جائحة كوفيد-19، و ما أدت إليه من قرارات الإغلاق في جميع أنحاء العالم . مما أدى إلى توقف النشاط الاقتصادي في معظم دول العالم تقريباً.
الكوارث الطبيعية
ارتفعت الخسائر العالمية المؤمن عليها من الكوارث الطبيعية إلى 28 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2020 ، مقارنة ب 19 مليار دولار أمريكي في العام السابق ، بينما انخفضت الخسائر المؤمن عليها من الكوارث التي من صنع الإنسان إلى 3 مليارات دولار أمريكي مقارنة ب 4 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة من العام السابق.
المخاطر الثانوية محركات الخسارة الأولية مرة أخرى
في أمريكا الشمالية، تسببت عواصف الحمل الشديدة (العواصف الرعدية المصحوبة بالأعاصير والفيضانات والبرد) في خسائر المؤمن لهم بقيمة تتجاوز أكثر من 21 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2020. و هو أعلى رقم تحقق منذ النصف الأول من عام 2011 ، عندما بلغت الخسائر من هذا الخطر وحده حوالي 30 مليار دولار أمريكي. وفي يونيو 2020 ، عانت مدينة كالجاري في كندا من خسائر تقدر بقيمة مليار دولار أمريكي من أضرار البَرَد ، وهو الحدث الأكثر تكلفة في تاريخ عواصف البَرَد في كندا. بدءاً من مايو 2020 ، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات شديدة - و التي تمثل أحد المخاطر الثانوية - في العديد من المقاطعات على طول نهر اليانغتسي في الصين. و تصاعدت الخسائر الناجمة عن أحداث الحرائق منذ بداية العام نظراً لموسم الحرائق 2019/2020 الذي لا يزال مشتعلاً في أستراليا ، وهو الأطول (من سبتمبر 2019 إلى فبراير 2020) والأكثر تدميراً على الإطلاق. بعد ذلك، شعرت منطقة القطب الشمالي في سيبيريا بأعباء حرائق الغابات حيث وفرت درجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي والطقس الجاف الظروف المثالية لانتشار الحرائق على نطاق واسع. على الرغم من عدم احتسابها في التقديرات الأولية للنصف الأول ، فإن الحرائق الحالية في جنوب كاليفورنيا تذكّر بالخطر الدائم الذي يمثله الحريق. في المستقبل ، من المرجح أن يؤدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم المخاطر الثانوية ، بما في ذلك حرائق الغابات.حيث تسببت المخاطر الثانوية في معظم الخسائر الناجمة عن الكوارث في النصف الأول من عام 2020. ومن المتوقع أن يتفاقم تغير المناخ ويضخّم حجم الأحداث الخطرة الثانوية والخسائر المرتبطة بها في المستقبل".. ويضاف إلى ما سبق الخسائر الناجمة عن عواصف أخرى وقعت في فبراير 2020 ، حيث تعرضت شمال أوروبا لعاصفتين متتاليتين وشديدتين (سيارا ودينيس). و تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل النقل ، مما تسبب في خسائر مؤمنة بإجمالي قيمة تزيد عن 2 مليار دولار أمريكي. تسبب إعصار أمفان في خليج البنغال في خسائر اقتصادية بلغت 13 مليار دولار أمريكي ، وهو أكثر الأعاصير المدارية تدميراً التي شهدتها الهند على الإطلاق. من المتوقع أن تكون الخسائر المؤمن عليها مجرد جزء بسيط من الإجمالي. و يلاحظ ان حوالي 60٪ من خسائر الكوارث الطبيعية في النصف الأول من عام 2020 غير مؤمن عليها. وبما أن شدة المخاطر الثانوية ستزداد على الأرجح في السنوات القادمة ، فإن أهمية صناعة التأمين في سد فجوات الحماية من الكوارث الطبيعية تبدو واضحة للغاية.
التغيرات المناخية
إن تغير المناخ خطر نمطى، وعلى عكس COVID-19، فإنه ليس له تاريخ انتهاء. ولذلك قد تخضع الخسائر العالمية للنصف الأول من العام لمراجعة تصاعدية. بالإضافة إلى ذلك ، قد يؤدي موسم الأعاصير الجاري في شمال المحيط الأطلسي إلى خسائر أكبر في الفترة المتبقية من العام.
يمكن للكوارث الكبرى أن تعوق نمو الاقتصاد و تؤدي إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي ، و إضعاف القوة المالية للاقتصاد ، لذلك لا ينبغي لأي اقتصاد أن يتجاهل وضع مخصصات كافية لمكافحة الخسائر المالية الناجمة عن الكوارث.
كيف تتأثر الدول بسبب الكوارث؟
يمكن أن يكون للكوارث آثار خطيرة على الأسر الفقيرة حيث لا تمتلك الموارد الكافية لحماية نفسها في حالة وقوع كارثة ، و غالباً ما تلجأ المجتمعات الفقيرة إلى التأمين الذاتي والوسائل غير الرسمية لإدارة المخاطر إذا لم تكن شدة الخسارة شديدة للغاية وكان احتمال وقوعها مرتفعاً ، في هذه الحالة يكون التمويل الذاتي والوسائل غير الرسمية لإدارة المخاطر فعالاً. أما في حالة الاحتمالية المنخفضة والكثافة العالية للخسارة ، يكون التمويل الذاتي والوسائل غير الرسمية لتمويل المخاطر غير فعالة.
ففي حالة الفيضانات الشديدة أو حالات الجفاف حيث تكون المخاطر شاملة، تشمل الوسائل غير الرسمية اللاحقة لإدارة المخاطر بيع الأصول. وبما أن المخاطر مترابطة ، فإن أعداداً كبيرة من الأسر تلجأ إلى بيع ممتلكاتها في نفس الوقت مما يؤدي إلى انخفاض قيمة الأصول. وينطبق الشيء نفسه على الأجور ، حيث تلجأ الأسر الفقيرة التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل لها إلى البحث عن مصادر أخرى للحصول على الدخل بخلاف الزراعة للتغلب على خسائرها .
وتعتبر إدارة مخاطر الكوارث جزءاً لا يتجزأ من إدارة مخاطر الدولة ككل. كما تلعب مجموعة البنك الدولي دوراً نشطاً في مساعدة البلدان المتعاملة معها في بناء أنظمة فعالة لإدارة مخاطر الكوارث حيث أن الكوارث الطبيعية لها تأثير سلبي و خاصة على الفقراء .
تجميع المخاطر وتحويلها
يمكن أن يكون تجميع المخاطر وتحويل المخاطر فعّالين للغاية ومكملين للإغاثة في حالات الكوارث وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار، ويمكن تصنيف فئات المخاطر لتحديد مدى شدة مخاطر الكوارث المتنوعة، ودور كل صاحب مصلحة في إدارة مخاطر الكوارث.
بالنسبة للفئة الأولى من المخاطر، يمكن للمجتمع أن يلجأ إلى المدخرات والائتمان ، أما بالنسبة للفئة الثانية فيمكن أن تغطيها شركات التأمين - و إذا كان تأثير الكارثة شديداً وخارج نطاق شركات التأمين ، فهناك حاجة للبحث عن خيارات خارج الدولة التي وقعت فيها الكارثة من خلال المنظمات الدولية وعقود إعادة التأمين حيث يمكن توفير إعادة التأمين من قبل معيدي التأمين أو الوكالات متعددة الأطراف.
التأمين كوسيلة فعالة لتحويل المخاطر : يمكن لآليات تحويل المخاطر أن تزيد من كفاءة استهداف الإغاثة وإعادة التأهيل لمنطقة معينة إذا تم إجراء مسح خرائط مناسب للمنطقة المعرضة للكوارث وتم تحديد السكان المعرضين للخطر.
وترجع أهمية التأمين لكونه
يقلل التأمين من الاعتماد على الموارد اللاحقة ويؤمن الموارد اللازمة مقدمًا.
يدفع عبء الخسارة من الدولة / المجتمع إلى شركة التأمين التي لديها مناهج متعددة حيث تعمل على تحديد / تقليل / نقل المخاطر.
الحد من المخاطر الناتج هو أداة للتنمية المستدامة يمكنه مراقبة مدى جودة تدابير التخفيف من المخاطر. و يمكن للتأمين أن يحفز نهج الحد من المخاطر. و يتم تضمين هذه بشكل عام مع حوافز للتكيف الفعال مع المخاطر وإعادة البناء.
على سبيل المثال ، إذا كان هناك نظام تأمين في منطقة حدث فيها زلزال ، فيجب أن يكون التعويض متناسبًا مع حجم الخسائر. مما يوجد لدى شركات التأمين حافزًا لإنفاق الوقت والمال في بناء هياكل مقاومة للزلازل.
ولكن يجب أن نتذكر دائماً أن التأمين لا يقلل من الآثار الفورية للكوارث ، ولكنه يوفر تعويضاً عن الخسائر من خلال تجميع المخاطر مقابل مدفوعات الأقساط.
دور التأمين
يعمل التأمين على تمكين الأفراد والاقتصاد بشكل كبير عند حدوث الكوارث المؤمن عليها عندما يتمكن حدث واحد (خطر) أن يؤثر على نسبة كبيرة من الوحدات المعرضة للخسارة في مجمعة التأمين بمعنى آخر تختلف المخاطر الكارثية ، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان ، اختلافاً جوهرياً عن معظم مخاطر التأمين الأخرى من ناحيتين مهمتين:
تكرار الحدوث: تحدث الأحداث الكارثية بشكل غير متكرر نسبياً مقارنة بمعظم مخاطر التأمين الأخرى، مما يجعل من الصعب إدارة هذه المخاطر أو تسعيرها حيث لا توجد معلومات تجريبية كافية و لا يمكن التنبؤ بها بدقة.
شدة الخسارة: تختلف شدة الخسارة الناتجة عن أحداث كارثية عن مخاطر التأمين التقليدية من ناحيتين مهمتين :
أولاً، إن شدة الخسارة لا يمكن التنبؤ بها ؛ فالأحداث المتماثلة قد ينتج عنها خسائر مختلفة تماماً.
ثانياً، والأهم من ذلك ، يمكن أن تؤدي المخاطر الكارثية إلى خسائر كبيرة بما يكفي لجعل شركات التأمين معرضة للإفلاس فقد تتعرض شركة التأمين لخسائر فادحة إذا قدمت تغطية في تلك المناطق التي تتعرض لخسائر كارثية إذا لم تكن تدرك نطاق مثل هذه الكارثة أثناء حساب الأقساط.
ويقدر معهد Swiss Re خسائر الكوارث العالمية المؤمن عليها في النصف الأول من عام 2020 بنحو 31 مليار دولار أمريكي معظمها ناتج عن مخاطر ثانوية.
الحلول القائمة على التأمين
تعتمد الحلول القائمة على التأمين في إدارة المخاطر الكارثية على درجة وصول الأخطار المؤمن عليها إلى الأطراف التي تتحمل المخاطر في نهاية المطاف وهى على سبيل المثال :
مجمعات التأمين الوطنية ضد الكوارث: يمكن لأي بلد أن تنشئ مجمعة لتغطية مخاطر الكوارث الخاصة بها عندما تكون المخاطر كبيرة بما يكفي ويكون ارتباط المخاطر بين العملاء المشاركين منخفضاً نسبياً.
بمرور الوقت يتراكم الفائض (الأقساط المجمعة) داخل المجمعات ، ويقل بمرور الوقت اعتمادها على معيدي التأمين . كما يقلل من المسؤولية المالية الحكومية تجاه الكوارث الطبيعية عن طريق نقل المخاطر إلى الخارج، و يقلل من فرص تقلب أسعار التأمين المحلي لتغطية الممتلكات.
التأمين متناهى الصغر: يتميز عن أنواع التأمين الأخرى بتوفيره تغطية ميسورة التكلفة للعملاء ذوي الدخل المنخفض.
إعادة التأمين: يمكن لشركات إعادة التأمين أن تعمل على تنويع المخاطر التي لا تستطيع شركات التأمين الفردية تعويضها داخلياً .
عقود التأمين التجارية الفردية: يمكن أن توفر تغطية فردية ضد الكوارث و لكنها تتطلب ارتفاع قيمة قسط التأمين .
نقل المخاطر الكارثية إلى أسواق رأس المال من خلال استخدام سندات الكوارث Cat Bonds.
رأي الاتحاد المصري للتأمين
فى إطار الجهود التى يبذلها الاتحاد المصرى للتأمين فى سبيل دعم صناعة التأمين وتطوير آلية العمل بسوق التأمين المصرى وذلك بمحاولة إطلاع السوق على المستجدات العالمية والتطورات التكنولوجية والاتجاهات العالمية الحديثة فيما يتعلق بصناعة التأمين؛ وكذلك تشجيع شركات التأمين على الإطلاع على التغطيات التأمينية الحديثة فى جميع أنحاء العالم والتى من الممكن أن يتم العمل بها فى السوق المصرى مما يمثل عامل جذب مهم للعميل. فقد قام الاتحاد بما يلى:
تبنى مشروع إنشاء مجمعة الأخطار الطبيعية بالسوق المصرى وذلك إيماناً من الاتحاد بأهمية إتخاذ مثل هذه الخطوة فى السوق المصرى.
عقد عدة ندوات ولقاءات وورش عمل مع عدد من شركات إعادة التأمين العالمية وشركات وساطة إعادة التأمين العالمية من المهتمين بالتعاون مع سوق التأمين المصرى من أجل وضع أفضل استراتيجية عمل ممكنة لهذه المجمعة وكذلك التعرف على التجارب الدولية فى هذا الشأن.. حيث قام الاتحاد بعقد لقاءات مع كبار معيدي التأمين ووسطاء إعادة التأمين العالميين بخصوص مجمعة الأخطار الطبيعية.
قام الاتحاد بإفراد إحدى جلسات الملتقى السنوى الثانى للتامين وإعادة التأمين بشرم الشيخ (شرم راندفو) لمناقشة مخاطر المناخ والكوارث الطبيعية وكيفية غلق الفجوة التأمينية الخاصة بتلك المخاطر.. حيث تم إلقاء الضوء فى هذه الجلسة على حجم الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية المتوقعة على مستوى العالم وكذلك دور التأمين فى التصدى لتلك الكوارث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.