رحب الكرملين باقتراح الرئيس الأمريكي بايدن، التمديد لخمس سنوات لمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (نيو ستارت) بين الولاياتالمتحدةوروسيا، التي تنتهي مطلع فبراير 2021. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحفيين: لا يسعنا إلا أن نرحب بالإرادة السياسية لتمديد هذه الوثيقة، مشيراً إلى أن "كل شيء سيكون مرتبطا بتفاصيل هذا الاقتراح". وفي عام 2010، وقّع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والرئيس الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف، على معاهدة "ستارت" الجديدة. وتقيد المعاهدة كل دولة بحد أقصى 1500 رأس حربية نووية منشورة، و700 صاروخ وقاذفة قنابل. وتتضمن عمليات تفتيش شاملة للتحقق من الالتزام، كما تنص على إمكانية تمديدها لخمس سنوات أخرى. وكانت أشهر من المحادثات بين روسيا وإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بشأن تمديد محتمل لمعاهدة "ستارت" الجديدة، فشلت في حل خلافاتهما. يذكر، أن الولاياتالمتحدة توصلت إلى معاهدة ستارت الجديدة مع روسيا التي وقعها كل من الرئيسيين أوباما ومدفيديف في 8 أبريل 2010 في براغ، والتي تنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 %، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 % بالمقارنة مع المعاهدات السابقة. وأعادت معاهدة ستارت التعاون والقيادة المشتركة بين الولاياتالمتحدةوروسيا في مجال ضبط الأسلحة النووية وحققت تقدماً في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وحافظت على المرونة التي تحتاج إليها الولاياتالمتحدة لحماية أمنها وأمن حلفائها. وقُدمت معاهدة ستارت الجديدة إلى مجلس الشيوخ للمشورة والموافقة على تصديقها وبعد التصديق، دخلت حيز النفاذ في 5 فبراير 2011.