مع أذان الظهر واختلط صوت الأذان بصوت صريخ الزوجة التي رأت زوجها يصارع الموت بعد أن طعنه تاجر مخدرات في عز النهار أمام منزله لاعتراض المجني عليه على بيع التاجر للمخدرات أمام منزله فما كان منه إلا أن انهال عليه بالطعن مستخدما سلاحا أبيض فأرداه قتيلا في الحال. البداية شهدت منطقة بهتيم بشبرا الخيمة مشادة كلامية بين أحمد محمد وشهرته "ميشو" سائق أتوبيس خاص وأحد جيرانه بالشارع، وشهرته "الحرامي" والمعروف عنه الاتجار في المواد المخدرة بسبب بيع الأخير لبضاعته المحرمة أمام منزل المجني عليه، فعاتبه على ذلك، فما كان من المتهم إلا أن وجه للقتيل عدة طعنات نافذة بسلاح أبيض "سكين" كان بحوزته فأرداه قتيلا، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. تلقي اللواء فخر العربي مدير أمن القليوبية إخطارا من مستشفي ناصر العام بوصول أحمد محمد من سكان منطقة بهتيم بشبرا الخيمة والذي توفي متأثرا بإصابته بسلاح أبيض في عدة مناطق نافذة بجسده. أهل المجني عليه أوضح أحمد صلاح نجل خال المجني عليه أن الواقعة حدثت السبت الماضي حين شاهد المجني عليه المتهم يبيع المواد المخدرة بالقرب من منزله فطلب منه أن يغادر المكان وأن يبيع في أي مكان آخر فرد عليه القتيل "أنا أبيع براحتي" وأخرج سلاحا أبيض كان بحوزته وضرب المجني عليه في ساقه وعلى رأسه وفي جانبه بعدة طعنات نافذة أودت بحياته تاركا خلفه طفلة تدعى "مكة" عمرها عام واحد. وأشار إلى أن طلب الأسرة الوحيد هو القصاص وإلا تحول القضية إلى مشاجرة تنتهي كجنحة دون أن يأخذ المتهم عقابه بالإعدام لأنه استحل دم شخص آخر لم يفعل له أي شيء سوى أنه عاتبه على بيع المخدرات أمام المنزل مؤكدا أن الجهات الأمنية تعلم جيدا أن المتهم من أصحاب السوابق. زوجة المجني عليه وأوضحت زوجة المجني عليه أن المتهم كان يبع المخدرات فطلب منه زوجها أن يبيع في مكان آخر فما كان منه إلا أن طعنه بدون مقدمات في أماكن متفرقة في جسده، مشيرة إلى أنها كانت تطل من الشرفة بالصدفة فوجدت زوجها غارقا في دمه وبه إصابات متعددة، فصرخت وجاء شقيقه وحملاه إلى مستشفى داخل توك توك، وأخذته إلى حضنها فلفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى بينما كانت هي تردد "متسبنيش". وأوضحت أن المستشفى أبلغ الشرطة التي انتقلت واستجوبتها وروت ما شاهدته. وطالبت الزوجة بإعدام المجني عليه قائلة "أطالب بإعدامه"، فقد قتل زوجي بلاسبب وحرم طفلته الصغيرة منه وجعلها يتيمة بلا ذنب.
