من أكثر قادة اليسار ثقة في قدرة الشعب على إزاحة مرسى وجماعة الإخوان في 30 يونيو، وشعاره الأول والأخير «لا تراجع عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لانتخاب رئيس مؤقت يصلح ما أفسده الإخوان»، إنه المناضل اليسارى عبدالغفار شكر، القيادى بجبهة الإنقاذ ورئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الذي شبهه المفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقى بالمهاتما غاندى، التقته «فيتو» حول يوم الخلاص وتداعياته، فإلى التفاصيل. كيف ترى تظاهرات 30 يونيو.. وهل تتوقع حدوث صدامات ؟ .. تظاهرات 30 يونيو تظاهرات سلمية استمرارا لسلمية ثورة 25 يناير، ولا يشوبها أي عنف، ويسعى من خلالها المتظاهرون إلى تحقيق أهدافهم ومطالبهم، وعن حدوث صدام من عدمه، فجماعة الإخوان المسلمين تخشى اشتراك كل فئات الشعب في تظاهرات يونيو، لذا تسعى من الآن إلى ممارسة مخطط لتخويف المواطن العادى من الاشتراك في تظاهرات 30 يونيو، وهو المواطن الذي استغلته سابقا في الانتخابات والاستفتاءات، وتعيد علينا اليوم سيناريوهات «الجنة والنار»، وأتوقع حدوث صدام بين الطرفين في حال نزول كل منهما للاشتراك في التظاهرات سواء المؤيدة لمرسي أو المعارضة له. هل يمكن إسقاط حكم الإخوان بتظاهرات سلمية مثلما حدث مع مبارك.. وهل تتوقع أن يصمت الإسلاميون عن زوال حكمهم ؟ - الشعب المصرى فعلها وأسقط نظاما استمر 30 عاما في الحكم، فما المانع من أن يكرر الشعب ذلك مرة أخرى ويسقط حكم جماعة مر على حكمها سنة فقط، فالإرادة والصمود يحققان الهدف حتى ولو بدا في نظر البعض مستحيلا، فلو صمد المتظاهرون في 30 يونيو وأصروا على موقفهم وتمسكوا بتحقيق مطالبهم واعتصموا لعدة أيام، وازداد الحشد فإنهم سوف يسقطون حكم الإخوان. وما الذى تتوقع حدوثه من جانب الإخوان.. وهل يمكن حدوث اغتيالات من جانب التكفيريين؟ - أتوقع أن تسعى الجماعة ومحمد مرسي إلى استعطاف الشعب ببعض الأفكار كتشكيل حكومة جديدة وإقالة النائب العام أو الدعوة إلى حوار وغيرها من الأفكار التي يسعون من خلالها إلى استمرار حكمهم، أما عن لجوء التكفيريين للعنف وانتشار ظاهرة الاغتيال فأنا أدعو جميع وسائل الإعلام إلى عدم تضخيم فكرة العنف؛ لأنها تروج إلى تخويف عامة الشعب من النزول للمشاركة في أحداث 30 يونيو، وهي الرسالة المقصود توصيلها إلى الشعب، وأدعو مرسى للعودة إلى الشعب عن طريق الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة. وماذا لو رحل مرسى ؟ هل أنت تؤيد تولى رئيس المحكمة الدستورية أم مجلس رئاسى مدنى ؟ - إسقاط حكم الإخوان يجعل السلطة فارغة لذا نطالب مرسي بالإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة ليتولى الحكم شخصية عامة لفترة مؤقتة بمعنى يشاركها حكومة انتقالية تنفذ بعض المهام التي فشلت جماعة الإخوان في تنفيذها خلال عام كامل، وأنا أرفض فكرة تولي المحكمة الدستورية للحكم أو مجلس رئاسي مدني لأنها أفكار لا تلقى تأييد الشعب وتؤدي لمخاطر نحن في غني عنها، وأتوقع أن يلجأ الرئيس مرسي لفكرة طرح نفسه في استفتاء شعبي لقطع الطريق على فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة لأن الاستفتاء فكرة تتلخص في نعم أو لا واللعب بفكرة الاستقرار للهروب من مواجهة الشعب، وكما رأينا هم قادرون على حشد أنصارهم بسهولة كما أن هذه الفكرة مرتبطة بالتزوير. كيف ترى مستقبل الجيش حال سقوط مرسي ؟ وهل سيكون له دور في الحكم ؟ - عودة الجيش للحكم فكرة مستبعدة عن أذهان المعارضة، كما أن عودته للسياسة مرة أخرى تعني تأخر البلاد 30 عامًا للخلف، وموقف الجيش من تظاهرات 30 يونيو هو موقف الحفاظ على سلامة الأراضي المصرية من أي اعتداء والحفاظ على المنشآت والمباني الحيوية فقط. وماذا عن التعامل مع الإخوان حال نجاح ثورة الخلاص وهل أنت مع إقصائهم من المشهد السياسي؟ - الإخوان قوى سياسية لا ننكر أن لها باعًا سياسيًا كبيرًا، ولكن أثبتت أنها غير قادرة على حكم بلد كبير كمصر بعد خروجنا من ثورة عظيمة، وأنا أرفض فكرة إقصاء أي فصيل سياسي، فمن حق الجميع ممارسة السياسة بحرية وديقراطية فلن نعاملهم مثلما عاملونا لأنهم جزء من المجتمع المصري، لهم حقوق وعليهم واجبات وحزبهم سيكون شأنه شأن الأحزاب الأخرى والديمقراطية هي أساس التعاون معهم. كيف ترى موقف القوى الدولية من إسقاط مرسي ؟ وما الفصيل الأقرب للحصول على دعم الأمريكان في الفترة المقبلة؟ - القوي الدولية تترقب ما يحدث في مصر بدقة وما يحكم موقفها هو المصالح فقط، والشعب هو الأقرب للحصول على دعم أمريكا طبقًا لاستراتيجيتها تريد الحفاظ على مصالحها مع مصر، ومرسي حافظ في الفترة الماضية على هذه الاستراتيجية الخاصة بالحفاظ على المصالح الأمريكية والعلاقات مع إسرائيل وحماس وأوقف نشاط تصدير الثورة إلى الخارج وأخيرا قطع العلاقات مع سوريا طبقا للرؤية الأمريكية.