كان لى صديق فيلسوف، بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف، وكان لى معه لقاء يومى لأسمع منه بقلب لوذعى.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع، فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما تقطع مصر علاقتها بسوريا بأوامر أمريكية ؟!.. قال: ساعتها يابنيتى لابد أن نعرف الفرق بين الثوار والفشار !!.. قلت: وماذا يافيلسوف عندما يقول الدكتور محمد مرسى: لامجال للعابثين بيننا ؟!.. قال: ساعتها ياصغيرتى يجب أن نقول لسيادته أننا من أجل ذلك سوف نخرج في 30 يونيو !!.. قلت: وماذا يافيلسوف عندما تقول الصحف إن هناك اجتماعا لمجلس الوزراء بسيناء قريبا ؟!.. قال: ساعتها يجب أن نقول لهشام قنديل: حضّر شنطة سفر كبيرة صدقنى !!.. ضاحكة قلت: لكن قل لى يا فيلسوف هل....؟.. وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته، وقال: أي بنيَّتى، أنتِ أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكِ أن تدعينى اليوم، وغدًا لنا في الأمور أمور.