كشف مصدر عسكري رفيع المستوى أن الرئيس محمد مرسى طلب من الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع الأسبوع الماضى تجهيز نحو 25 ألف مجند من جنود المشاة والصاعقة والمظلات تمهيدا لإرسالهم إلى سوريا، والانضمام لقوات الجيش الحر لدعم جماعة الإخوان في مواجهة نظام بشار الأسد، وذلك بعد أن قررت الإدارة الأمريكية دعم الجيش الحر بالأسلحة فقط بعيدا عن إقحام مجنديها في آتون الحرب السورية. غير أن السيسى أكد للرئيس أن إرسال قوات مصرية إلى سوريا يتنافى مع التقاليد العسكرية التي توجب على قوات الجيش الدفاع عن مصر فقط بحسب المصدر الذي لفت في تصريحات خاصة ل»فيتو» إلى أن مطلب الرئيس أدى إلى حالة من الغضب والاحتقان الشديدين بين قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، والذين أبدى عدد كبير منهم اعتراضه على إرسال قوات إلى سوريا، ومن بينهم قائدو قوات المشاة والصاعقة. وأشار إلى أن القرار حتى الآن مازال قيد الدراسة بين قادة القوات المسلحة، لكنه قوبل بالرفض من قادة الأفرع الرئيسية، الذين أكد بعضهم للسيسى خلال اجتماعهم الأخير معه قبل عدة أيام، أن إرسال قوات مصرية إلى سوريا للانضمام إلى الجيش الحر بمثابة القتل العمد للجنود المصريين، خاصة وأن مطلب الرئيس مرسى يتنافى مع كافة التقاليد والأعراف العسكرية المعنية بإرسال قوات مصرية إلى دول خارجية، في ظل وجود اتفاقيات تحدد طرق وكيفية إرسال قوات عسكرية وفقا لقرارات مجلس الأمن. طلب الرئيس إرسال قوات مصرية إلى سوريا ليس الأول من نوعه، بل كان هناك عرض تركي بإرسال قوات مشتركة مع مثيلتها المصرية إلى سوريا، لكن جاء فضح مستشار الرئيس المستقيل الدكتور سيف عبد الفتاح للعرض قبل ثلاثة شهور، ليجبر الرئيس على التراجع عن موافقته وإرجاء إرسال القوات، بعدما واجه موجة من الغضب الشعبى.