ظهرت في طريق الفن عن طريق دار أخبار اليوم من خلال مجلة الجيل حين قدمتها كفائزة أولى في مسابقة أجمل عينين. كما حصدت جائزة أجمل فتيات الشرق فى المسابقة التي أقامتها دار الهلال فأصبح اسم زبيدة ثروت ولدت في مثل هذا اليوم 15 يونيو عام 1940 ورحلت 2016 مفاجأة الجميع فى الوسط الفنى . لم تعمل زبيدة ثروت ككومبارس أبدا وكان طريقها مفروشا بالورود ووقف الحظ بجانبها حتى لو لم يحالف أفلامها النجاح . وبسبب لون عينيها عرفت بأنها صاحبة أجمل عينين وقطة السينما المصرية وفي حوار مع الناقد الفني جليل البنداري في مجلة آخر ساعة عام 1962 قالت فيه: كانت أول أدواري عبارة عن دور صغير مع شادية وعبد الحليم حافظ فى فيلم "دليلة " عام 1956 ، ثم جاء فيلم "الملاك الصغير" مع يحيى شاهين ويوسف وهبي ، إلا أن البطولة الحقيقية جاءت مع فيلم "يوم من عمري "حتى إنى لقبت بعده بملكة الرومانسية . وتوالت الأدوار في فيلم "نساء في حياتي "عام 1957 إخراج فطين عبد الوهاب مع هند رستم ورشدي أباظة ، ثم "الحب الضائع" مع رشدي أباظة أيضا وسعاد حسني. ويحكى الكاتب الصحفي موسى صبري في مذكراته عن زبيدة ثروت فيقول: أقمنا في مجلة الجيل وكنت أرأس تحريرها مسابقة لأجمل عينين وتقدمت آلاف الفتيات لكن الحظ كان من نصيب زبيدة ثروت الطالبة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية ، وبعد إعلان الفوز هرع اليها المخرجون وتعاقد معها المخرج حسين حلمي المهندس على فيلم استلهم قصته من المسابقة التي اقمناها في الجيل. وتروي زبيدة قائلة: "عرض علي المخرج أن أؤدى دوري الطبيعى في الحياة بالفيلم وكان دور رئيس التحرير ، وقبلت ومثلت في الفيلم ، وكان قبولي للتمثيل في الفيلم إشباعا لرغبتي منذ كنت في العشرين أن أظهر على الشاشة". وبالفعل لمعت زبيدة ثروت وصارت نجمة في السينما المصرية،،وعادت مرة أخرى إلى أخبار اليوم ولكن هذه المرة لتصوير فيلم "يوم من عمري " عام 1961. ولكن كان رئيس التحرير هذه المرة هوالفنان محمود المليجي ومن أشهر أدوار زبيدة ثروت فيلم "في بيتنا رجل " مع النجم الراحل عمر الشريف ، وفيلم زمان يا حب مع فريد الأطرش ،اعتزلت الفن اوائل السبعينيات ثم عادت اليه عام1975 بفيلم المذنبون من اخراج سعيد مرزوق . زبيدة ثروت تروى ذكرياتها مع فيلم "فى بيتنا رجل" وزبيدة ثروت عملت محامية في بداية حياتها وهي عضوة بنقابة المحامين وعرف عنها أنها من الأسرة العلوية من ناحية الأم فهي حفيدة السلطان حسين كامل ولم تعلن ذلك خوفا من معاداة ثورة يوليو لها التي قضت على الملكية.
