ينظم مركز توثيق وبحوث أدب الأطفال بالروضة ندوة علمية يوم الأحد القادم بعنوان (حساسية الأطفال والصيف ) يستضيف فيها الدكتور مجدي بدران استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس. ويتحدث بدران عن أسباب شيوع الحساسية في الصيف ونزلات البرد الصيفية وحساسية الأنف وأنواع حساسية الشعب الهوائية، وعلاقة نقص فيتامين ( د ) بالحساسية والربو والازدحام المرورى، وأثره الضار على الرئتين وحساسية الحشرات، والعلاقة بين قلة الحركة وحساسية الصدر والحساسية المشتركة، وأثر منع التدخين في تقليل معدلات الإصابة بالحساسية. وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور مجدى بدران، في تصريح له اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من شيوع الحساسية في الصيف إلا أن هذا الفصل يعد فرصة مناسبة للسيطرة على مرض الربو، مشيرا إلى أن انتشار الحساسية في الصيف يرجع إلى التعرض لتيارات الهواء الباردة وشديدة البرودة ؛ نتيجة الإسراف في استخدام المكيفات، وعدم صيانتها، مما يجعلها تبعث هواء ملوثا. بالإضافة إلى اختلال الساعة البيولوجية ؛ نتيجة قلة النوم والنوم المتأخر، وتناول المثلجات والمشروبات الباردة، والإكثار من الأغذية الغربية المليئة بمكسبات الطعم واللون والرائحة والمواد الحافظة. وكشف "بدران" عن العديد من الحقائق التي أظهرتها الدراسات الحديثة وتفسر أسباب عدم استجابة بعض الأطفال المصابين بالربو للعلاج، مشيرا إلى أن تلك الدراسات أوضحت أن حساسية الصدر ليست مرضا واحدا بل إن هناك أنواعا عديدة منها بعضها لا يستجيب للأدوية التقليدية شائعة الاستخدام بالإضافة إلى تعود مستقبلات الأدوية في الجسم عليها فتصبح أقل استجابة لها. وقال إن بعض الأطفال المصابين بمرض الربو يعانون من عيوب خلقية دقيقة نتيجة طفرات في الشفرات الوراثية الخاصة بتلك المستقبلات الموجودة في الشعب الهوائية فتعجز عن استقبال الأدوية الموسعة للشعب. ولفت إلى أن الازدحام المرورى يضر بالجهاز التنفسى؛ مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الحساسية الصدرية والأنفية للأطفال القاطنين بالقرب من الشوارع المزدحمة، وذلك نتيجة تعرضهم للهواء الملوث بعوادم السيارات الذي يضر بهم بصورة أكبرمن الكبار. وأشار إلى أهمية ممارسة الرياضة كعلاج لحساسية الصدر، لأنها تحسن من وظائف الرئة وتفيد في التخلص من الكحة المزمنة، وتساعد على طرد البلغم، موضحا أن الرياضة المفضلة لمرضى الربو هي السباحة وإن كانت تفضل في المياه الدافئة، والمشى بشكل يومى مع تجنب ممارسة الرياضة في الأماكن المليئة بالتلوث والضوضاء والغبار والتراب. وأكد الدكتور مجدى بدران أن فيتامين (د) يفيد مرضى الحساسية الصدرية، ويحد من أعراضها وله دور مضاد للالتهاب، مشيرا إلى أنه فيتامين مهم لسلامة كافة الخلايا، فينشط الجهاز المناعى خاصة ضد الفيروسات ويساعد في تكوين خلايا الدم والخلايا المناعية. وناصح بضرورة تعريض الجسم مباشرة للشمس 15 دقيقة يوميا طبيعيا خلال ساعات الصباح أو بعد العصر لتكوين هذا الفيتامين طبيعيا في الجسم مع تناول الأغذية الغنية به مثل الفول السودانى والاسماك والبيض.
