أعادت السلطات الليبية فتح معبر "مساعد"، الحدودي مع مصر بعد إغلاقه لساعات بسبب الاشتباكات التي جرت أمس واليوم الإثنين، وأسفرت عن إصابة سبعة مصريين بجراح، بينهم ثلاثة ضباط شرطة. وقال عبدالسلام يونس، رئيس اللجنة الأمنية العليا في بمدينة طبرق، التابعة لوزارة الداخلية الليبية، إن " الحركة عادت لطبيعتها في بالمنفذ بعد توقف عدة ساعات ". وكان يونس نصح في وقت سابق اليوم مواطني بلاده المتوجهين إلى مصر بعدم السفر برا بعد أحداث وقعت اليوم في منفذ السلوم المصري، وأدت إلى توقف حركة النقل بين الجانبين. وقال يونس إن "مواطنين ليبيين تعرضوا صباح اليوم لمضايقات من قبل بعض الأهالي في محافظة مطروح ردا على أحداث الأمس التي وقعت بين السلطات الليبية ومهربين مصريين حاولوا دخول الأراضي الليبية بشهادات مزورة". ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات الرسمية المصرية حول غلق أو إعادة فتح الحدود. وكانت اشتباكات قد وقعت أمس الأحد بين عدد من أهالي مدينة السلوم وعناصر الأمن الليبي على الحدود، أسفرت عن إصابة 3 ضباط شرطة و4 مدنيين من الجانب المصري، بحسب مصادر أمنية في مديرية أمن مطروح. وقال مصدر أمني مصري إن "مديرية أمن مطروح تلقت إخطارا أمس، من قسم شرطة السلوم على الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، يفيد بحدوث مناوشات بين تاجر مصري وضباط ليبيين في منفذ مساعد البري، فقام الضباط بحرق سيارة التاجر المحملة بالأقمشة". وأضاف المصدر أن التاجر عاد إلى مدينة السلوم المصرية، وأحضر عائلته وحاول التوجه إلى منفذ مساعد، إلا أن قوات الأمن في منفذ السلوم البري، حاولت منعه، لكنه قام وعائلته بإطلاق طلقات خرطوش في الهواء، تسببت بالخطأ في إصابة ثلاثة ضباط مصريين تابعين لقوات أمن الموانئ في بمنفذ السلوم البرى، كما أصيب أيضا 4 من عائلة التاجر بالخطأ، بحسب المصدر الأمني. وقال يونس إن مناوشات الأحد في منفذ مساعد جاءت بسبب حرق حافلة مصرية محملة بالأقمشة المهربة، وذلك ردا على حرق سيارة نقل ليبية في الجانب المصري السبت الماضي.
