اتفق أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف على أن "الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية". جاء ذلك خلال لقاء جمع لافروف وإحسان أوغلو في موسكو اليوم الجمعة، وتناول الجهود المبذولة للتوصل إلى مخرج للأزمة السورية. وبحسب بيان أصدرته منظمة التعاون الإسلامي وحصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه، شدد إحسان أوغلو على "أهمية الحل السياسي للأزمة" السورية، معتبرا إياه "المخرج الوحيد لها". وذكر ب"موقفه الثابت، الذي دعا إليه منذ بداية الأزمة، والذي يقضي بضرورة اللجوء إلى الحوار، وإنهائها بالطرق السلمية". كما أكد على أهمية "مشاركة منظمة منظمة التعاون الإسلامي في المؤتمر الدولي لتسوية الأزمة السورية (جنيف 2)؛ وذلك لدورها الهام، وعلاقاتها مع الدول الفاعلة في الأزمة، والتي تعتبر غالبيتها أعضاء بالمنظمة". بدوره، اتفق لافروف، مع إحسان أوغلو على أن "الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية"، بحسب بيان منظمة التعاون الإسلامي. وأضاف البيان أن الوزير الروسي شرح خلال اللقاء، جهود بلاده لعقد مؤتمر "جنيف 2"، لافتا إلى حرصها على إنجاز هذا المؤتمر، وبشكل توافقي يضمن مشاركة جميع الأطراف السورية. واتفق كل من وزير خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤخرا على عقد مؤتمر "جنيف 2" لحل أزمة سوريا سياسيا بناء على ما جاء في اتفاق "جنيف 1". واتفاق "جنیف1" توصلت إلیه "مجموعة العمل حول سوریا"، التي تضم الدول الخمس دائمة العضویة في مجلس الأمن الدولي وتركیا ودول تمثل الجامعة العربیة یوم 30 یونیو 2012، ودعا إلى حل الأزمة سياسيًّا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ مما آثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق.