أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن مواصلة سياسة الاستيطان الإسرائيلية والاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس تشكل عقبة رئيسية أمام جهود تحقيق السلام. وشدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لعودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات التي تعالج قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني استنادا إلى حل الدولتين. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء مع وفدي الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية، ومساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في لقاءين منفصلين جرى خلالهما استعراض قضايا محلية وإقليمية ودولية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن العاهل الأردني ركز في اللقاءين على جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة على المنطقة برمتها، فضلا عن استعراض مسيرة الإصلاح الشامل التي ينتهجها الأردن. واستعرض الملك عبدالله الثاني الموقف الأردني تجاه الوضع في سوريا حيث حذر من تبعات استمرار الأزمة السورية بدون حل..لافتا إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء الإعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين وانعكاسات ذلك على موارده المحدودة. كما جدد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة الإسراع بإيجاد حل سياسي انتقالي شامل يضمن وقف العنف ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا ويجنب المنطقة التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة. واستعرض الملك عبدالله الثاني خلال اللقاءين مسيرة الإصلاح الشامل التي ينتهجها الأردن بثبات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما يعمل على تنفيذه من برامج وخطط تنموية تحقيقا لمستقبل أفضل لجميع الأردنيين. وبدورهم، أعرب أعضاء الوفدين عن تقديريهما لجهود الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لترسيخ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وقيادته لعملية الإصلاح في المملكة التي تشكل نموذجا متميزا في المنطقة ولجهود الأردن الإغاثية تجاه اللاجئين السوريين.
