رئيس الدولة الذى يجاهر برغبته فى حماية أرواح خاطفى جنوده، ويتدخل بكل نفوذه لعدم القبض عليهم، أو تصفيتهم جسديا، لن يمانع بطبيعة الحال من تحصين أرواح الجهاديين الذى ينتشرون فى ربوع سيناء، وسط تأكيدات من مراقبين بأن الدكتور محمد مرسى يعتبرهم ظهيرا عسكريا له، حال انقلاب الجيش عليه فى أية لحظة. إلى ذلك..كشف مصدر عسكرى رفيع المستوى أن الرئيس مرسى طلب من الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقف العملية العسكرية التى تستهدف ملاحقة مختطفى الجنود السبعة،الذين تم إطلاقهم مؤخرا. وبحسب المصدر..فإن الرئيس مرسى «القائد الأعلى للقوات المسلحة»، وجّه بوقف الملاحقة الأمنية للعناصر المتطرفة بسيناء، والتى قدرها المصدر بنحو3125 عنصرا ينتمون إلى عدة جماعات متشددة، منها: تنظيم التوحيد والجهاد، جيش الإسلام،السلفية الجهادية، التكفير والهجرة، ومجلس شورى الإسلام . موضحا أن تلك الجماعات تتمركز فى عدة مناطق داخل سيناء منها: رفح والشيخ زويد والعريش، فيما يتمركز معظمهم فى منطقتي: جبل الحلال وجبل المغارة، وهي مناطق جبلية وعرة. المصدر العسكرى شدد على أن ملفات هذه العناصر المتطرفة موجودة بأجهزة المخابرات العامة والحربية والأمن الوطنى والأمن العام . لافتا إلى أن جهازى المخابرات العامة والأمن الوطنى قدما تقارير عدة إلى مؤسسة الرئاسة، لتوقيف هؤلاء المتطرفين واعتقالهم فى شهر يناير الماضى على خلفية ما أثبتته التحريات المبدئية بشأن تورط بعضهم فى تنفيذ عمليات تهريب أسلحة وصواريخ مضادة للطائرات،غير أن الرئيس تجاهل الأمر تماماً. ويرى المصدر أن الرئيس مرسى يخطب ود الجهاديين ويرفض اعتقالهم،رغم ما يجسدونه من خطورة لا تخطئها العين على الأمن القومى، ليكونوا عونا له فى كسر شوكة قوى المعارضة،التى تتسع مساحتها فى الشارع، وتجهز لإسقاطه فى 30 يونيه المقبل،تزامنا مع الذكرى الأولى لتوليه حكم مصر. من ناحية ثانية..أوضح المصدر أن مفاوضات إطلاق سراح المجندين المختطفين تمت بإشراف العقيد حاتم إبراهيم رئيس فرع الخدمة السرية التابع للمخابرات الحربية بمدينة العريش مقابل إطلاق سراح بعض السجناء المحكوم عليهم فى قضايا أمن دولة عليا ومنتمين لتيارات متطرفة، نافيا كل ما تردد عن عدم وجود صفقة. وأشار المصدر إلى أن خاطفى الجنود المصريين تابعون للسلفية الجهادية المنتمية «ايديولوجيا» لتنظيم القاعدة،مشددا على أنه لا علاقة بين خاطفى الجنود و«حمادة ابو شيته»،حسبما جاء فى الفيديو الذى تم بثه. ونوه إلى أنه تم تلقين المجندين المختطفين عبارات تدل على أن خاطفيهم تابعون لحماده ابو شيتة على غير الواقع، واكد المصدر ان الهدف الرئيسى وراء اختطاف المجندين هو سعى الرئاسة لإقالة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى ورئيس الأركان الفريق صدقى صبحى ،كما لم يستبعد تورط الجماعة فى تنفيذ الحادث.