الصحف الأجنبية: "مرسي" يحمي جرائم الشرف.. حكومة قنديل تهدد الأمن المائي لمصر.. غياب الإصلاحات يوقف المساعدات الأمريكية للقاهرة.. رفض قانون الانتخابات "ضربة" لمخطط الأخونة

ركزت الصحف الأجنبية اليوم الأحد على عدد من القضايا المصرية وأبرزها أزمة حوض النيل ولقاء كيرى بمرسى.
ونبدأ جولتنا الصحفية اليوم الأحد، من صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي أعدت تقريرا عن أن مقتل 3 نساء على يد أقاربهن في صعيد مصر فيما يسمى ب"جرائم الشرف" يظهر انتشار هذه الظاهرة وتناميها بل وحمايتها من جانب النظام الحاكم الذي يؤكد دائما عدم وجود جرائم شرف في مصر.
وقالت الصحيفة: إن قتل أم وابنتيها على يد أقاربهن في صعيد مصر، أحدث مثال على ما يسمى ب"جرائم الشرف" التي يتم فيها قتل الفتاة للاشتباه بوجود علاقات لديها خارج إطار الزواج، في وقت ترفض الحكومة الجديدة، الحديث عن الظاهرة.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول بالشرطة قوله: "إن 10 رجال اقتحموا بيت النساء وقاموا بخنقهن وضربهن بآلة حادة، للاعتقاد بوجود علاقات بينهن وبين رجال، خارج إطار الزواج"، مشددًا على أن جرائم الشرف في مصر منتشرة، لكنها تنامت بعد الثورة، حيث يجد منفذوها الحماية من النظام الذي يرفض الحديث عن وجودها.
أما صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية فقد أبدت استغرابها من تصريحات وزير الموارد المائية والري بأن مصر لا تعارض سد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا إقامته على النيل طالما لا يضر بمصالحها، مشيرة إلى أن تلك التصريحات التي جاءت على هامش زيارة الرئيس محمد مرسي لإثيوبيا تضر بالأمن المائي، خصيصًا أن السد الإثيوبي يقلل حصة مصر من مياه النيل.
وأضافت أن وزير الموارد المائية والري محمد بهاء الدين، أكد أن مصر لا تعارض بناء سد النهضة في إثيوبيا، أو أي مشاريع تنمية أخرى، طالما لا تضر بمصالح مصر.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات تثير الاستغراب بشكل كبير، وتحديدًا أنه معروف للجميع أن سد النهضة يضر بحصة مياه النيل التي تصل مصر، وبالتالي يعرض أمنها المائي للخطر.
تابعت: "بهاء الدين، أوضح عقب لقاء الرئيس مرسي برئيس الوزراء الإثيوبي أن لجنة ثلاثية تضم مصر والسودان وإثيوبيا تدرس آثار بناء سد النهضة، رافضًا في الوقت نفسه التعليق على إصرار أديس أبابا الاستمرار في بناء السد رغم عدم انتهاء اللجنة من دراستها، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد حرص بلاده على إعطاء الأولوية لمصلحة مصر فوق مصالحهم".
كما شددت أنه معروف أن مصر تعارض بشدة بناء سد النهضة لأنه يقلل حصتها من مياه النيل، موضحه أن حكومة "مرسي" تهدد الأمن المائي لمصر.
أما صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية، فقد حذرت من أن غياب الإصلاحات الحقيقية سواء الاقتصادية أو الحقوقية عن مصر يجعل المساعدات الأمريكية على المحك، وهو ما دفع وزير الخارجية "جون كيري" للضغط على الرئيس محمد مرسي خلال لقائهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس السبت لحثه بقوة على إحراز تقدم في مجال الإصلاحات يرضي أعضاء الكونجرس ويجعلهم يوافقوا على استمرار المعونات.
وقالت الصحيفة: إن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حث أمس السبت الرئيس مرسي بقوة على إحراز تقدم ملموس في مجال الإصلاحات الاقتصادية والحقوقية، محذرا من أن المعونة الأمريكية أصبحت على المحك.
ونقلت الصحيفة عن مسئول مصري -رفض الكشف عن هويته- قوله: إن الرئيس مرسي تعهد باتخاذ بعض الخطوات في مجال الإصلاح، لكن كيري قال إننا بحاجة لإصلاحات ظاهرة يراها أعضاء الكونجرس".
وننتقل في جولتنا اليوم إلى صحيفة "الديلي ميل" البريطانية التي احتوت على موضوع عن أن رفض المحكمة الدستورية العليا لبعض مواد قانون الانتخابات الجديد بجانب أن حلقة جديدة من الصراع بين القضاء والنظام المصري الجديد، إلا أنه يمثل ضربة جديدة لمساعي نظام الرئيس محمد مرسي لأخونة الدولة، حيث كانت غياب مادة تحظر الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية أحد أسباب الرفض.
وقالت الصحيفة: إن المحكمة الدستورية العليا في مصر قضت أمس السبت برفض بعض مواد قانون الانتخابات المعدل الذي وافق عليه مجلس الشورى مؤخرا وسط رفض المعارضة وتهديدها بمقاطعة الانتخابات، أحدث حلقة من الصراع الدائر بين النظام المصري الجديد والقضاء.
وأوضحت أن قرار المحكمة يعكس حجم الخلاف بين الرئيس محمد مرسي والسلطة القضائية، والذي من المتوقع أن يزداد خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا أنها المرة الثانية التي ترفض فيها المحكمة القانون، بعد المرة الأولى الذي تم رفضه بعد الطعن عليه.
وتحت عنوان "اتهام متطرفين يمينيين باستخدام حادثة قتل الجندي لإثارة الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، سلطت "تريسي ماكفيه" في مقالها اليوم بصحيفة "أوبزرفر" البريطانية، الضوء على الاتهامات الموسعة للمجموعات اليمينية المتطرفة حول استغلالهم لحادثة مصرع الجندي البريطاني الذي قتل في هجوم "ووليتش" من أجل التحريض على عمليات اعتقال مفتعلة، في ظل تزايد التقارير حول ارتكاب حوادث عدائية ضد المسلمين.
وأكدت الصحيفة أن هجوم ووليتش نتج عنه إجراء حملة اعتقالات موسعة في جميع أنحاء بريطانيا، نظرا للشكاوى المتزايدة من التعليقات العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد المسلمين والتي انشغلت بها الشرطة في الفترة الأخيرة.
وعن الشأن السوري، أعدت "روث شيرلوك"، مراسلة صحيفة "تليجراف" البريطانية في سوريا، تقريرا حول حالة الانفصام والانقسام التي تشهدها الحياة اليومية في دمشق.
ومن الصحافة الإسرائيلية، نطالع في صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا حول مشاركة 18 دولة في مناورة عسكرية بالأردن وقالت الصحيفة: إن هذه المناورات يشارك فيها 15 ألف جندى من إجمالى 18 دولة في أنحاء العالم ومن بينها مصر والسعودية والولايات المتحدة ولبنان وتركيا وإيطاليا والعراق وباكستان وبريطانيا وفرنسا.
أضافت الصحيفة أن هذه المناورات تتم في مختلف ميادين التدريب التابعة للجيش الأردنى وعدد من مدارس ومراكز التدريب، دون أن يعطى موعدا محددا لانطلاق تلك المناورات، مشيرة إلى أنها تهدف إلى توطيد علاقات التعاون بين الدول المشاركين في المناورات وذلك لتجنب السلاح الكيماوى السورى، كما أنها تركز أيضا على الدروس المستفادة من الحروب الحديثة وطبيعة التهديدات غير التقليدية التي تواجه الأمن الدولى.