تسبب الإعصار "دوريان" بظروف كارثية، بعد أن ضرب شمال جزر البهاما، مصحوبا برياح شديدة بلغت سرعتها 295 كلم في الساعة، كما اعتبر الأشد في تاريخ هذا الأرخبيل السياحي. وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، تسبب الإعصار الضخم الذي ضرب البلاد أمس الأحد، إلى تضرر أكثر من 13 ألف منزل بشدة في جزر البهاما ووفاة أول ضحاياه طفل في السابعة من عمره. ومن جانبه قال هوبير مينيس، رئيس وزراء جزر البهاما: "إن الدمار الذي وقع على عاتق بلاده لم يكن له مثيل"، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الجثث التي سقطت نتيجة العاصفة لكن لم يتم الوصول إليها بعد". وتابع رئيس وزراء جزر البهاما: "ينصب تركيزنا الآن على إنقاذ المواطنين والصلاة واستخراج الضحايا.. ربما تكون هذه أكثر الأيام حزننًا وسوءًا في حياتنا ويجب علينا أن نصمد في وجه هذا الإعصار المدمر والقاتل". الجيش الأمريكي يسابق الزمن لإنقاذ قواعده من إعصار دوريان المدمر وكان المركز الوطني للأعاصير أعلن قبل وقت سابق بأن قوة الإعصار تضعف تدريجيًا وأنه من المحتمل بعد ذلك أن يعاد تصنيفها من فئة 5 إلى فئة 4 بحد أقصى 155 ميلًا في الساعة، مع وجود أعاصير أعلى. ووسع المركز أيضًا تحذيره في الشمال على طول الساحل الشرقي لفلوريدا وأعلى ساحل جورجيا إلى نهر سافانا، مما يعني أن المزيد من المناطق قد تواجه فيضانات مهددة للحياة من ارتفاع المياه التي تتحرك داخل البلاد.
