* الزعيم عادل إمام أرسل لى بوكيه ورد وقال لى "أنت أضحكتني" * الممر أضاف لى الكثير ومن خلاله «طلعت 10 سلالم» * ذهبنا لبعض الأماكن سيرًا على الأقدام 8 كيلومترات واضطررنا للإقامة بالصحراء 3 أيام متتالية لا يزال فيلم "الممر" حديث الصباح والمساء، على خلفية نجاحه نقديًا وتجاريًا، ليكون واحدًا من الأفلام العسكرية القليلة جدًا في تاريخ السينما المصرية الذي يحقق كل هذا النجاح، حتى أن عددًا كبيرًا من النقاد والمراقبين اعتبروه إيذاناَ بعودة الوعى إلى الفن السابع، بعد سنوات طويلة من التيه والضياع، ضلت السينما خلالها الطريق. الفنان الشاب محمود حافظ، أحد نجوم الفيلم نجح خلال فترة قليلة في أن يضع اسمه بين نجوم الكوميديا، ورغم أن فيلم «الممر» يصنف فيلمًا حربيًا، إلا أن هذا لم يمنع من وجود «الصول إسماعيل»، الشخصية الكوميدية في أحداثه، والتي جسدها «حافظ» بحرفية شديدة ونال تشجيع الجميع. «فيتو» التقت «حافظ» للحديث معه عن كواليس ترشيحه للفيلم، والموقف الذي لن ينساه للمخرج الكبير شريف عرفة ومفاجأة الزعيم له وحقيقة شخصية الصول إسماعيل.. كان الحوار التالي: بداية.. حدثنا عن كواليس ترشيحك للمشاركة في فريق عمل فيلم «الممر»؟ رشحني أحمد تمام للمخرج الكبير شريف عرفة لتجسيد دور «الصول إسماعيل» في أحداث العمل، وفي هذا التوقيت كنت أصور مشاهدي في مسلسل «أرض النفاق» مع الفنان محمد هنيدي، وبالفعل ذهبت إلى الأستاذ شريف وقال لي «أنا عايزك معايا في فيلم في شهر يوليو»، فقلت له إن هذا الشهر يوافق موعد حفل زفافي، ولا أستطيع إلغاء الحفل، فقال لى وقتها «كل شيء قسمة ونصيب». لكن بموافقتك على تجسيد الدور.. هل هذا يعني أنك قررت تأجيل حفل زفافك؟ لا.. وقتها ذهبت إلى زوجتى، وقلت لها إنه تم ترشيحي في فيلم كبير، وأريد المشاركة به، فقالت لي إنها ليس لديها مانع من الذهاب للتصوير ثاني يوم بعد الزفاف، وهو الأمر الذي رفضه المخرج شريف عرفة، وقال لي «استمتع بإجازة جوازك» وقام بتأجيل تصوير الفيلم شهرا ونصف الشهر من أجلي، وهذا الموقف لن أنساه للمخرج شريف عرفة. كيف كان استعدادك للتحضير لدورك في الفيلم؟ بعد مرور 20 يومًا من زواجي ذهبت إلى مدرسة الصاعقة، للتدريب على اللياقة البدنية وضرب النار، وشعرت وقتها أنني أؤدي فترة تجنيد حقيقية، حيث تدربنا على كل شيء متعلق بالحرب، وكنت سعيدا بهذه الفترة، لأنني اكتسبت منها خبرات كثيرة. شخصية «الصول إسماعيل» نالت إعجاب الجمهور.. من أين استوحيت أداء الشخصية؟ استوحيتها من صف ضابط حقيقي، قابلته أثناء تقديم أوراقي للخدمة العسكرية، فكان رجلًا قصيرًا لا يبتسم لأحد، وصوته عاليا جدًا في أرض الطابور، وحدث وقتها موقف بيني وبينه، إذ إنه أمرني بالخروج من الطابور برفقة 10 اّخرين من زملائي، وقال لنا «أنتم طوال وهتروحوا سلاح الصاعقة»، إضافة إلى أنه في صغر سني كنت معتادا على ركوب القطارات، وكنت أرى صفوف الضباط وغيرهم من الشخصيات، وهذه المرحلة اكتسبت فيها خبرة كبيرة في تكوين الشخصيات. هل رأيت مشاهدك في الفيلم قبل عرضه في السينما؟ المخرج شريف عرفة لا يسمح لأحد أن يرى مشاهده في «المونيتور»، وجميع الفنانين شاهدوا نفسهم لأول مرة على شاشة السينما، وبالنسبة لي صدمت من الدور، وكنت متوترا جدًا ألا يعجب المشاهدين، لكن توقعي لم يكن في محله، والحمد لله الجميع أشاد بدوري. حدثنا عن المشاهد الصعبة في الفيلم؟ جميع المشاهد كانت صعبة لجميع فريق العمل، فهناك مشاهد تم تصويرها بين الجبال في الغردقة، وذهبنا إلى هذه الأماكن سيرًا على الأقدام لمسافة أكثر من 8 كيلومترات، نظرًا لعدم استطاعة الإنتاج نقل الكرفانات إلى هناك، كما اضطررنا إلى الإقامة في الصحراء لمدة 3 أيام متتالية. بعد النجاح الذي حققه «الممر».. ما الإضافة التي حققتها من مشاركتك فيه؟ هذا العمل أضاف لي الكثير، ومن خلاله «طلعت 10 سلالم»، ولاحظت ذلك من خلال استقبال الناس لى بالشارع، فمن بعد هذا العمل «الناس كلها عرفتني»، على عكس ظهوري في أعمالي السابقة. هل كنت تتمنى أن تقدم فيلما حربيا من قبل؟ كنت أحلم بتقديم فيلم حربي، والحمد لله حققتها في فيلم «الممر»، فالجيل الحالي لا يعلم شيئًا عن انتصارات جنودنا، حيث إن آخر الأفلام الحربية التي عرضتها السينما المصرية كانت في التسعينيات، فكان لا بد من فيلم حربي يزرع روح الوطنية للجيل الجديد. حدثنا عن المكالمة الهاتفية التي دارت بينك وبين الفنان عادل إمام؟ الحقيقة أن هذه المكالمة لم أتوقعها أبدًا، فالمنتج طارق الشورى كان يتحدث معي هاتفيًا، وقال لي: «خد فيه حد هيكلمك»، وفوجئت بالزعيم وبارك لي على دوري في مسلسل «لمعي القط» مع الفنان محمد إمام، وقال لى وقتها: «أنا نادرًا لما حد بيضحكني وأنت ضحكتني»، وأشاد بدوري الذي قدمته في المسلسل، كما أنني ذهبت إليه في الاستوديو ورحب بي كثيرًا، إضافة إلى أنه أرسل لي بوكيه ورد أثناء التصوير في مسلسل «طايع» ولم أصدق وقتها أن هذا الورد لي. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"
