بغض النظر عما تنتهى اليه التحقيقات فى حادث اختطاف سبعة جنود مصريين فى سيناء، حصلت «فيتو» على معلومات تشير الى ضلوع قيادات إخوانية ، فى التخطيط للجريمة التى هزت مصر قبل عدة أيام، بهدف ازاحة الفريق اول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ومحمود حجازى رئيس المخابرات الحربية من طريق الرئيس محمد مرسى ، على غرار سيناريو الإطاحة بالمشير طنطاوى من قيادة الجيش ، فى أعقاب مقتل 16 جندياً فى مدينة رفح المصرية . مصادر سيادية أكدت ل «فيتو» ان مرسى ، ومن خلفه مكتب الارشاد ، يسعى منذ فترة الى اقالة السيسى وحجازى ، وذلك بعد شد وجذب استمر خلال الشهور السابقة بين الرئيس وجماعة الاخوان من جهة ، وقيادات الجيش وفى مقدمتهم وزير الدفاع ورئيس المخابرات الحربية من جهة أخرى . المصادر كشفت أن الهدف الرئيسى من اختطاف الجنود السبعة فى سيناء هو تشويه صورة السيسى وحجازى أمام الرأى العام ، تمهيدا للإطاحة بهما ، بسبب رفض وزير الدفاع نزول قوات الجيش للشارع يوم 30 يونيو المقبل لتأمين الرئيس وجماعته ، بعد تخوف مكتب الارشاد من المظاهرات والاحتجاجات التى تنادى برحيل نظام مرسى . وبحسب المعلومات الواردة فإن مرسى هدد السيسى وحجازى بأنه يملك قرار اقالتهما باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة ، وطلب منهما تنفيذ ما يملى عليهما من قرارات اذا كانا يريدان الاستمرار فى منصبهما ، إلا انهما أكدا للرئيس أن القوات المسلحة لاشأن لها بالسياسة ، ومهمتها الوحيدة تأمين مداخل ومخارج البلاد ، وولاءها الوحيد للشعب وليس لأى كيان اخر . وتشير المعلومات الى ان المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الاخوان المسلمين جدد طلبه الاجتماع سرا بالفريق أول السيسى بتركيا ، إلا ان وزير الدفاع رفض. وكان رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركى ، قد اهتم خلال زيارة السيسى لاسطنبول بتهدئة الاجواء بينه و الشاطر ، لكن الوساطة جاءت بنتائج عكسية ، وذلك بعد تلقى السيسي رسالة من أحد قيادات الجماعة مضمونها «قريبا انتظر مفاجأة». وتؤكد المعلومات ان ما حدث خلال الايام السابقة من خطف مصريين فى سيناء هو أحد مخططات الجماعة لإقالة السيسى وحجازى ، عقابا لوزير الدفاع على تخليه عن مساندة الاخوان المسلمين فى مظاهرات 30 يونيو ، ورفض مقابلة الشاطر فى تركيا . المصادر نفسها اكدت ان المخابرات العامة توصلت الى معلومات حول حادث الاختطاف الاخير ، تفيد بأن 60 فلسطينيا نزلوا سيناء ، وطلبوا من بعض مشايخ قبائل سيناء أحداث قلاقل داخل «أرض الفيروز» ، من خلال عمليات خطف وتفجير ، مقابل اموال طائلة ، بالاضافة الى وعود بالافراج عن مساجين اهالى سيناء . وكشفت المصادر السيادية ان احد مشايخ القبائل ابلغ جهاز المخابرات العامة بما حدث من الفلسطينيين - والمرجح انتمائهم لحركة حماس- قبل حادث الاختطاف بنحو24ساعة . وأوضحت ان جهازى المخابرات العامة والحربية اجريا مسحا بعد واقعة الاختطاف توصلوا من خلاله الى معلومات تفيد بتورط فلسطينيين وبعض الجهاديين داخل سيناء فى عمليات خطف الجنود السبعة . «السيسى يولى اهتماما كبيرا لملف المختطفين ، ويشرف عليه بنفسه ، وذلك بالتعاون مع رئيس المخابرات الحربية ، وأعلن تحديه للجماعة ، وسيعمل خلال الايام المقبلة على تمشيط سيناء ، والقبض على جميع العناصر الارهابية ، سواء المحسوبين على حركة حماس او الجهاديين الذين احدثو اضطرابا امنيا داخل سيناء « ،هذا ما كشفته المصادر ذاتها ، لافتة الى أن السيسى أبدى غضبه الشديد من اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بعد تقاعسه عن وضع خطط امنية لسيناء ، وتسليح افراد الشرطة ، مع ان القوات المسلحة عرضت اكثر من مرة مساعدة الداخلية لإعادة الامن الداخلى فى سيناء، والعريش ، إلا ان وزير الداخلية لم يلقى بالا لكلام السيسى . وقالت المصادر ان القوات المسلحة تسودها حالة من الغضب وفاض بها الكيل ، وأصبحت فى حالة تأهب للانقلاب على النظام الحالى ، بسبب مساعى جماعة الاخوان لإقالة قيادات الجيش بأعمال تخريبية .