«اغتصبوها وقتلوها بزجاجة على رأسها».. تفاصيل ضبط قتلة طفلة كرداسة عقارب الساعة تشير للثالثة مساءً، تجلس "أميرة" بجوار شقيقتها أمام منزلهم بمنطقة المزاريطة في أبو رواش بكرداسة التابعة لمحافظة الجيزة. يتسامرون مع أصدقائهم وسط حالة من المرح والضحك، وعند سماع صوت أذان العصر تركتهم "أميرة" متجهة لغرفتها وارتدت ملابسها ثم أمسكت بمصحفها، ووضعته على صدرها كعادتها وغمرتها سعادة لتفوقها على أصدقائها في حفظ القرآن بالكتَّاب. على بعد أمتار من المنزل وصلت "أميرة" أمام الكُتّاب وانتظرت مع زملائها حتى ينتهي الشيخ "محفظ القرآن" من أداء صلاة العصر، وبعد لحظات حضر الشيخ ودخلت أميرة برفقة أصدقائها، ولسوء حظها طلب منها الشيخ أن يبدأ بها أولا، وحينما انتهت من إلقاء آيات القرآن على شيخها، أمرتها صديقتها أن تنتظرها بالخارج حتى تنتهي هي الأخرى. استدراج الطفلة على بُعد خطوات من مقر الكُتّاب تقف النساء والفتيات أمام حنفية مياه خارجة من أحد المنازل لملء الجراكن، وعلى الجانب الآخر يقف صبيان يسترقان النظرات حتى شاهدا "أميرة" خارجة من الكُتّاب، فاتجها نحوها وطلبا منها أن تلعب معهما. استدرجاها لمنطقة جبلية خلف المدارس، بحجة لعب "الاستغماية"، وأثناء اللعب اختبأ الصبيان داخل منزل مهجور، وعقب انتهاء الطفلة عدها من 1 إلى 10، فتحت عينيها ولم تجدهما؛ فظنت أنهما داخل أحد هذه المنازل المهجورة فاتجهت نحوها. اغتصاب الطفلة وعند دخولها المنزل تفاجأت بقيام المتهمين بالإمساك بها بعنف، وطرحها على الأرض وتمزيق ملابسها تمهيدًا للاعتداء عليها جنسيًا. انتزعت من قلوبهما الرحمة وصُمت الآذان عن سماع صرخاتها واستنجادها بالمارة، لكن المنطقة مهجورة ولا أحد بها. قتل الطفلة انتهى الصبيان من فعلتهما الشيطانية، وانهمرت "أميرة" في البكاء وبصوت حزين هددتهما: "هقول لبابا وماما على كل اللي حصل"، فخاف الصبيات أن يفتضح أمرهما، وقام أحدهما بالاعتداء عليها بقطعة سيراميك مزقت جزءًا من رقبتها، أما الآخر خنقها بيديه حتى فارقت الحياة، وفرا هاربين لمنزليهما. بلاغ للشرطة وفي الساعة الثامنة من نفس اليوم؛ انتاب الخوف والقلق أسرة "أميرة"، وظلوا يبحثون عنها في كل مكان بالمنطقة ولكن دون جدوى، فتوجه والدها لقسم شرطة كرداسة بالجيزة وحرر محضرًا بتغيب نجلته، وعاد مرة أخرى للبحث عنها. كاميرا المراقبة تكشف الواقعة في اليوم التالي من اختفائها، توجه رجال المباحث لمنطقة سكن الطفلة، للبحث وجمع التحريات، فيما قام فريق آخر بتفريغ الكاميرات الموجودة بمحيط المنزل والكُتّاب، وأكد شهود عيان أنهم شاهدوها برفقة الصبيين وهو ما أثبتته كاميرات المراقبة؛ وبالتحري تبين أن الطفلين هما "مروان - 12 سنة"، و"إسلام - 13 سنة". فيلم إباحي وراء الجريمة توجه رجال الأمن لمنزليهما، وقاما إلقاء القبض عليهما، وبمواجهتهما بالتحريات، في البداية أنكرا معرفتهما بالضحية، وبالضغط عليهما اعترفا أنهما استدرجاها لمنزل مهجور بمنطقة "المزاريطة" وسط الجبال، والاعتداء عليها جنسيًا بهدف تطبيق ما شاهداه في فيلم إباحي أثار شهوتهما، وقتلها خوفًا من الفضيحة، وبإرشادهما عثر رجال المباحث على الطفلة داخل منزل مجهور وبها إصابة بالرقبة وآثار اختناق حولها، وتم نقل الجثة للمشرحة والتحفظ على الصبيين لعرضهما على النيابة، التي أمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق. انتقلت "فيتو" لمنطقة المزاريطة في أبو رواش بكرداسة في محافظة الجيزة، ورصدت مسرح الجريمة التي آرقت أهل المنطقة. قال أحد الجيران، إن الطفلة "أميرة" من حفظة القرآن، ولديها أخت توءم تدعى فرح وأخرى أكبرهن تدعى "ياسمين" 16 سنة، وأشار إلى أن أميرة محبوبة من جميع أهالي المنطقة، مضيفًا أنه أثناء جلوسه بالمنزل سمع ميكرفون المسجد يعلن عن اختفاء فتاة، فخرج للبحث مع الأهالي عن الطفلة؛ وقام آخرون بطبع ملصقات ورقية تفيد باختفائها. وأشار إلى أن رجال المباحث عثروا على جثة الطفلة، في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي، وقال: "متوقعناش إن ده يحصل، الناس اتصدمت لما عرفت أن طفلين هما اللي عملوا حاجة زي كده، وربنا ينتقم منهما".
