أفادت هيئة البث الإسرائيلية الناطقة باللغة العربية "كان" مساء اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هاجم الجنرال، بيني جانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، على خلفية اختراق إيران لهاتفه، ونقل معلومات حساسة منه، قائلا: أي نوع من المواد حصلت عليها طهران من هاتفك". وأفادت الهيئة العبرية بأن نتنياهو، رئيس حزب "الليكود" الحاكم، قال لمنافسه الجنرال جانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض"، الرئيس في انتخابات الكنيست المقبلة، والمقررة في التاسع من أبريل المقبل، ليرد عليه الحزب الأخير نفسه، ويقول لرئيس الوزراء الإسرائيلي: مستر نتنياهو، لماذا حصلت على 16 مليون شيكل؟!". وأوردت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن هناك حالة من العراك والسجال الانتخابيين بين نتنياهو وجانتس، هاجم بعدها رئيس حزب "أزرق أبيض"، وأوضح أنه يحاول التخفي من الجمهور الإسرائيلي. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت الأيام الماضية بأن أجهزة الاستخبارات الإيرانية اخترقت الهواتف الخاصة برئيس أركان الجيش الأسبق، بيني جانتس، ورئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك. وقيل إن الاختراق طال هواتف وزير وعضو بارز بالمجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، وكذلك سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وابنه يائير. ومن جانبها نفت إيران التقارير الإسرائيلية حول قيام مخابراتها باخترقت الهاتف المحمول لبيني جانتس أقوى منافسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات التي تجري الشهر المقبل. ولم يؤكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت أو ينفي الاختراق المزعوم، الذي نشرت قناة تليفزيونية إسرائيلية أول نبأ عنه. ونشر حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو النبأ مرارا في محاولة لتصوير جانتس، القائد السابق للقوات المسلحة الإسرائيلية، باعتباره ضعيفا فيما يتعلق بالأمن وربما عرضة للابتزاز. وأكد جانتس أن هاتفه تعرض للاختراق لكنه قال إنه لم يكن يضم أي معلومات حساسة. ولم يحمل إيران مسئولية الاختراق. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية رده على سؤال عن التقرير قائلا "مسئولو النظام الإسرائيلي اعتادوا منذ فترة طويلة على نشر الأكاذيب". وأضاف يستخدمون أدواتهم الدعائية لربط أي حدث في العالم بإيران. وتابع قاسمي أن المزاعم جزء من حرب نفسية تشنها إسرائيل بهدف تأجيج العداء. والخصمان اللدودان منخرطان منذ فترة طويلة في حرب بالوكالة، إذ يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل والولايات المتحدة نشرتا برنامج ستوكسنت الخبيث الذي كُشف النقاب عنه في 2010 والذي خرب مكونات البرنامج النووي الإيراني. وأظهر تقرير خاص نشرته رويترز في نوفمبر أن متسللين إيرانيين كانوا وراء عدة هجمات إلكترونية وحملات تضليل على الإنترنت في السنوات الأخيرة إذ تحاول إيران تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وخارجه. كما نفى قاسمي كذلك تقارير نشرتها وسائل إعلام أسترالية في فبراير عن محاولات جرت انطلاقا من إيران لاختراق شبكة الكمبيوتر الخاصة بالبرلمان الأسترالي.
