"تمخض الجبل فولد فأرا" هكذا وصفت نتائج الاجتماع الذي جمع مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة مع رؤساء وممثلى أندية الدوري الممتاز، أمس الأربعاء، بمقر اتحاد الكرة بالجزيرة، من أجل مناقشة مستقبل مسابقة الدوري الممتاز، وأزمة مباريات الأهلي المؤجلة، بعد تهديد ناديى الزمالك وبيراميدز بعدم خوض مبارياتهما أمام الأهلي في مسابقة الدوري وكأس مصر قبل انتهاء الأحمر بخوض جميع مؤجلاته في المسابقة المحلية. وانتظرت جماهير الكرة المصرية أن يخرج الاجتماع بقرارات حاسمة في هذه الأزمة، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المسابقات المحلية، بعد قيام الاتحاد الأفريقى لكرة القدم الكاف، بتغيير موعد بطولة الأمم الأفريقية، لتقام لأول مرة في تاريخها خلال فصل الصيف وبالتحديد في شهر يونيو المقبل، بعد أن كانت تقام في شهر يناير، وهو ما أربك حسابات لجنة المسابقات باتحاد الكرة برئاسة عامر حسين، لاسيما بعد إسناد تنظيم البطولة إلى مصر، وهو ما زاد من الضغوط الملقاة على عاتق رئيس لجنة المسابقات، خاصة بعد قرار وزارة الرياضى بإغلاق عدد من الملاعب التي تستضيف مباريات الدوري المحلي لبدء تجهيزها لاستضافة مباريات بطولة الأمم الأفريقية. وعلى عكس التوقعات، فوجئ الشارع الكروى عقب نهاية الاجتماع، بعدم توصل المجتمعين لأى قرارات فيما يخص الأزمات القائمة في مسابقة الدوري، وهو ما كان متوقعا بعد انسحاب خالد مرتجى ممثل النادي الأهلي قبل بداية الاجتماع، وهو أحد أهم أطراف الأزمة. وجاءت قرارات الاجتماعات هزيلة للغاية، حيث أعاد مجلس الجبلاية الكرة من جديد إلى ملعب رئيس لجنة المسابقات، من خلال تكليفه بإعداد تصور جديد لجدول الدوري خلال الفترة المقبلة، والبحث عن حل لأزمة المؤجلات، وتسكينها في مواعيد جديدة بالشكل الذي يرضى ثلاثى القمة الزمالك وبيراميدز والأهلي، إلى جانب بعض التوصيات والتي كان أهمها، التأكيد على رئيس المسابقات بجعل الأولوية خلال الفترة المقبلة لتسكين مباريات الدوري، حرصا على انتهاء مسابقة لدوري أولا، وتأجيل مباريات كأس مصر لما بعد انتهاء الدوري، بسبب ضيق الوقت وارتباطات ناديى الأهلي والزمالك بالمشاركات الأفريقية، فضلا عن التوقفات الدولية للمنتخب الوطنى في شهرى مارس ويونيو المقبلين. كما استقر المجلس على تأجيل مباراة السوبر المحلى بين الأهلي والزمالك، ووضعه في مؤخرة الأولويات، خلال الفترة المقبلة، لتقام بعد انتهاء بطولة الأمم الأفريقية، على الرغم من أنه كانت هناك نية لإقامتها في مصر بحضور جماهيرى كامل قبل بطولة الأمم الأفريقية، لتكون بمثابة بروفة قوية للحدث الأفريقى الكبير، أما بطولة كأس مصر، فاستقر المجتمعون على تأجيل المباريات، لتستكمل البطولة بعد انتهاء مسابقة الدوري.
