قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، إن الدور الرئيسى للمعهد يتمثل في استنباط الأصناف والهجن الجديدة عاليه الإنتاجيه والمقاومة لظروف الإجهادات الحيوية وغير الحيوية. وأضاف خليل خلال مؤتمر مركز بحوث المحاصيل الحقلية بحضور وزير الزراعة، أن المعهد قام بتسجيل أكثر من 230 صنفا وهجينا للمحاصيل الحقلية المختلفة وذلك بالتعاون مع المعاهد البحثية الأخرى، وجار حاليا تسجيل عدد من الأصناف والهجن الجديدة عالية الإنتاجية مبكرة النضج ذات الاحتياجات المائية المنخفضة والمقاومة للأمراض والحشرات وتلائم الزراعة في الأراضى القديمة والجديدة. وأكد أن المعهد نظم أكثر من 2000 حقل إرشادي للمحاصيل الصيفية، إضافة إلى ما يقرب من 800 ندوة تدريبية، و700 يوم حقل، و150 يوم حصاد للمحاصيل المختلفة، وفى العام الماضي تم تنفيذ 6301 حقلا إرشاديا من خلال برنامج نقل التكنولوجيا لمحصول القمح. أما في مجال إنتاج التقاوى فيقوم المعهد بالمحافظة على نقاوة الأصناف وإنتاج تقاوى المربى والأساس للأصناف والهجن التجارية المتداولة وفقًا لخطة محددة بالتنسيق مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى وشركات إنتاج التقاوى بالقطاع الخاص في إطار السياسة العامة لوزارة الزراعة، كما أن هناك تعاونا مع المراكز البحثية والمؤسسات العلمية الدولية مثل إيكاردا، السيميت، إيكريسات، أكساد، الأيرى، أفريكا رايس، الفاو، الجايكا. وتابع: "على المستوى الإفريقى فإن المعهد يقدم الدعم الفنى والتقاوى اللازمة للمزارع المصرية المشتركة بالدول الأفريقية كما هو الحال في زامبيا والنيجر وزنزيبار ومالى والكونغو الديموقراطية، وكذلك المزمع إنشاؤها في إثيوبيا وتنزانيا وتوجو وزيمبابوى وتشاد". وأردف مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية أنه تم وضع خطة لنشر زراعة أصناف البرسيم المصرى المحسنة عالية الإنتاجية مما يؤدي إلى زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 29 إلى 40 طنا، مما يؤدى إلى توفير نصف مليون فدان من مساحة البرسيم توجه لزراعة القمح، كذلك خفض الفاقد من محاصيل الحبوب وتشجيع الزراعة التعاقدية للقمح والذرة الصفراء والفول البلدى والمحاصيل الزيتية وزيادة نسبة التغطية بالتقاوى المعتمدة لتعظيم الناتج المحلى. وأشار إلى أن إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 وخطتها التنفيذية الأولى تهدف إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى من القمح إلى 70% وخفض الواردات من الذرة الصفراء بنسبة 70% والتوسع في زراعة أصناف الأرز الجديدة وقليلة الاستهلاك المائى والأرز الهجين، وكذلك زيادة إنتاج الذرة الرفيعة ومضاعفة إنتاج الشعير وذلك من خلال نشر زراعة الأصناف والهجن الجديدة المتميزة عالية الإنتاجية المبكرة والمتحملة للظروف البيئية المعاكسة.
