أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بالشوارع، تهدد حياة المواطنين، خاصة بعد أن شهدت محافظة القاهرة العام الجاري وفاة فتاة عمرها عامين، ووفاة شاب عشريني بحي عابدين، بسبب عقر كلب ضال لهما، فهناك ما يقرب من 15 مليون كلب ضال بالشوارع والميادين بجميع المحافظات. ولم تنجح خطة الحكومة المستخدمة في القضاء على الظاهرة، وهي تسميم الكلاب، وذلك لعدم فاعلية السم، وارتفاع سعره، وحتى الآن تقف الحكومة عاجزة أمام الظاهرة، لم تجد لها أي حل سوى التجاهل، رغم سقوط ضحايا كثيرة بسبب الكلاب. مديرية الطب البيطري بالقاهرة، توضح ما مرض السعار وفترة حضانة الفيروس، وطرق علاجه، حيث أكد قسم الإرشاد البيطري بالمديرية، أن المرض عبارة عن فيروس خطير من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، وينتقل للإنسان من خلال لعاب الحيوان المصاب بالفيروس، عن طريق العقر وتمزيق الأنسجة الجلدية والأغشية المخاطية، وقد يؤدي الفيروس "داء الكلب" إلى وفاة المصاب سواء كان كلبا أو إنسانا، وذلك بعد تطور أعراضه. وأكدت الدكتورة نادية وادي، بإدارة الإرشاد البيطري، أن الفيروس ينتقل من خلال العقر، وحال عقر كلب مصاب بالسعار لإنسان، فإن فترة حضانة المرض تصل إلى 8 أسابيع، وفي حالات نادرة قد تصل إلى عامين، موضحة أن سرعة ظهور أعراض المرض تختلف وفقا لمكان العقر، وعمر المصاب، وحالة مكان العقر، إذا كانت مغطاة بالثياب أو مكشوفة، ويجب التعامل مع العقر من خلال توفير اللقاح. وأضافت نادية، أن مرض السعار هو فيروس يسبب التهاب بالمخ، ومن الممكن أن يصيب الجهاز العصبي، مشددة على ضرورة عدم الارتباك حال التعرض لعضة كلب، وغسل الجرح بماء ومادة مطهرة لمدة لا تقل عن 10 دقائق، ثم التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي. وأشارت إلى أنه يجب معالجة الجرح جيدا وتناول الجرعات الدوائية، خلال الست ساعات الأولى من العقر، وذلك لإيقاف العدوى بداء الكلب والوقاية منه، واللقاح عبارة عن حقن يتم أخذها لمدة 28 يوما من خلال خمس جرعات، يوم العض، ثم اليوم الثالث، واليوم السابع، اليوم الرابع عشر، اليوم الثامن والعشرين.
