يثبت الطلاب المصريون يوميا قدرتهم على العطاء ورفع اسم بلادهم عاليا في مختلف المناسبات المحلية والمحافل الدولية، ليصلوا إلى اختراع تصميمات هامة وكان من بينها مجال السيارات كالتالي: 4 مراحل مر بها طلاب هندسة عين شمس، للوصول إلى النموذج الأمثل بين السيارات المعروضة بمسابقة رالي القاهرة للسيارات، فكان الهدف الأول والأخير هو تصميم نموذج فائق الجودة وبأقل تكلفة ممكنة، والبداية كانت مع مرحلة تعرف باسم «Learning phase»، وهي مرحلة «التعلم»، التي تم بها تقديم مجموعة محاضرات تأهيلية للطلاب المشاركين، بالإضافة إلى تقبل أخطائهم والتعديل عليها، والاستفادة من أخطاء الفريق السابق لهم، وبالتعلم المتتابع، والتعاون الناضج، فاز فريق كلية الهندسة جامعة عين شمس بالمركز الأول، وجائزة الابتكار في مسابقة «رالي القاهرة الأول للسيارات الكهربائية»، والذي أقيم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وافتتحه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في حين حصدت جامعة السويس المركز الثاني، وتلاهما معهد العاشر من رمضان. البداية كانت مع إعلان أكاديمية البحث العلمي عن إطلاق مسابقة رالي القاهرة للسيارات، لتكون أول مسابقة تكنولوجية، والأولى من نوعها في مصر، وهي إحدى مبادرات وتمويل أكاديمية البحث العلمي، ضمن الخطة التنفيذية لرؤية مصر للتنمية والإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى، تقدم الأكاديمية دعما وتمويلا ل9 فرق هندسية، مطالبين بتصميم نماذج لسيارات كهربائية، ليحصل الفائز على جائزة مادية تصل ل500 ألف جنيه، وتروي فرح فتحي المسئول التسويقي عن فريق هندسة عين شمس الفائز، مراحل التصفية بين المشاركين «تقدم للمسابقة نحو 26 فريقا من فرق هندسية مختلفة الجامعات، وتم التصفية بينهم حسب التصميمات الأولية ليصل المتسابقين إلى 15 فريقا، ليصلوا إلى 9 فرق وهم الحاصلون على الدعم». شارك في المرحلة الأولى من الرالي 200 طالب يمثلون 26 جامعة مصرية، حتى تم التصفية ليصلوا ل9 جامعات بلغ عدد طلابها المشاركون 315 طالبا، ووفرت الأكاديمية احتياجات الطلاب المشاركين من ال9 جامعات كافة، سواء التمويل المادي، أو بالاتفاق مع المصانع المساعدة في تصنيع تصميماتهم للسيارات الكهربائية، وكانت الفرق ال9 المتأهلة للمرحلة النهائية في مسابقة رالي القاهرة الدولي للسيارات الكهربائية محلية الصنع في أكتوبر 2018 بالعاصمة الإدارية الجديدة من جامعات (عين شمس - حلوان - كفر الشيخ - جنوب الوادي - السويس - الزقازيق - المصرية الروسية)، بالإضافة إلى الكلية الفنية العسكرية والمعهد الفنى العالي. 12 طالبا عملوا كتفا بكتف، لإنتاج المنتج الأكثر تميزا بين الجامعات، بمصريته الخالصة من حيث التكلفة والجودة، وكانت الخطوة التالية «التصميم»، ليستعرض الطلاب المشاركون أكثر من تصميم من صنع أيديهم، وبعد الانتهاء من ال9 تصميمات، تم تجميعهم بجامعة عين شمس، لتقييمهم الهيئة المختصة بالمسابقة وبدأت تجرب السيارات في ساحة هندسة عين شمس، وأصبح كل جامعة مسمحا تأخذ عربيتها للحرم الخاص بها ليتمرن السائقون عليها قبل المسابقة، وإضافة التعديلات عليها»، تنقسم المسابقة ل4 مراحل، الأولى للسيارة الأقل استهلاكًا للطاقة، ثم سباق السرعة لمسافة 100 متر فقط، والثالثة للأوتوكروس، أما الرابع فهو لقياس مدى التحمل لمسافة 25 كيلو مترا. تمكن الفريق من حصد معظم المراكز الأولى في ال4 مراحل الخاصة بالمسابقة، حتى حصلوا على المركز الأول بالمسابقة، وجائزة الابتكار عن المسابقة أيضًا، 12 مشاركا من طلاب كلية الهندسة الشباب، ولم يكن للفتيات نصيب في تصميم السيارة هذا العام، بدأ ال12 طالبا التصميم منذ يناير الماضي، وانتهى التصنيع ديسمبر الماضي، حيث استغرق التصنيع ما يقرب من 8 شهور، يقول مصطفى أشرف قائد الفريق: «بدأنا التصميم من يناير تقريبًا، واستغرقنا نحو 7 أو 8 شهور حتى انتهينا في ديسمبر، وفعلا حصلنا على جائزة الابتكار متفوقين على الجامعات ال9 المشاركة».
