وزعت إدارة منظمة الأغذية والزراعة "فاو" 135 رأس ماعز برقي ل 27 سيدة معيلة بواقع خمسة رءوس للسيدة، بالإضافة إلى نصف طن أعلاف لكل سيدة لتحسين الأحوال المعيشية والمساهمة في زيادة دخلها وتحسين التغذية على مستوى الأسرة وخاصة الأطفال. ويأتي ذلك في إطار مشروع "حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة من أجل تحسين الأحوال المعيشية وزيادة الإنتاج واستدامته في المناطق الزراعية المطرية بمحافظة مطروح"، وحضر الاحتفالية التي أقيمت بهذه المناسبة، ممثلون عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبرنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية، إلى جانب ممثلين عن محافظ مطروح، ومديرية الزراعة، والجمعيات الزراعية التعاونية، ومراكز الإرشاد الزراعية بالمحافظة، ونقابة الفلاحين، وجمعية مدد لتسويق منتجات مطروح، وجمعية الرامس لتنمية المراعى، وممثلون عن مجلس حكماء مطروح ومجلس العمد والمشايخ، وممثلين عن المربين والمزارعين. كما عقدت الفاو ورشة عمل لعرض نتائج المسح الحقلي الاستقصائي وإقرار الخطة النهائية للمشروع، بالتعاون وبحضور ممثلين من الجهات المذكورة، والتي أقيمت تحت رعاية اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح. وقال حسين جادين ممثل الفاو في مصر: إن المشروع يهدف إلى زيادة الإنتاجية للزراعات المطرية في محافظة مطروح وتحقيق الاستدامة في المحاصيل الزراعية المطرية، وتحسين الأحوال المعيشية للسكان في المحافظة، كما يهدف أيضًا إلى زيادة المخزون المائي من مياه الأمطار والاستفادة القصوى من حصاد مياه الأمطار من خلال إنشاء 400 بئر جديد لحصاد مياه الأمطار". وأضاف: "تتضمن أنشطة المشروع كذلك نشر وتحسين آليات الممارسات الزراعية الجيدة في 100 مزرعة وزراعة 2000 فدان من تقاوي الشعير والقمح المحسنة وتوزيع دواجن بياضة على السيدات وتحصين قطعان الماعز والأغنام وتوزيع تيوس دمشقى لتحسين مواصفات الماعز البرقى بالإضافة إلى تحسين المراعي من خلال زراعة شتلات وبذور المراعى المتأقلمة مع ظروف الجفاف بالمنطقة". ومن جانبه، قال رئيس فريق عمل برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية ماريو مارجوتا: "إنه يجب الأخذ في الاعتبار الاستفادة من خبرات المشروعات السابقة التي نفذت، وتنفذ في مطروح مع مراعاة التنسيق والتكامل بين هذه المشروعات"، كما أكد مارجوتا على استعداد البرنامج لترويج الأغنام البرقي كمؤشر جغرافي لمحافظة مطروح. يشار إلى أن منظمة الأغذية والزراعة مسئولة عن إدارة وتنسيق جميع أنشطة المشروع من أجل تحقيق الاستخدام الأمثل للمخزون المائي والأمطار، وبناء قدرات المزارعين عبر تحسين الممارسات في مجال إنتاج التين والزيتون واللوز والشعير والقمح، ونشر أصناف جديدة متأقلمة مع ظروف المنطقة مع تحقيق أعلى إنتاجية، واستخدام تكنولوجيا حديثة في مجال الزراعة من آلات وميكنة زراعية، بالإضافة إلى التدريبات العملية للمزراعين لتحسين الإنتاجية والتسويق للمنتجات الزراعية؛ حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات من أجل تنظيم جمعيات لصغار المزارعين وتوفير التدريبات والتطبيقات العملية ضمن المشروع.
