ألقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة القبض على إفريقيين لقيامهما بالنصب والاحتيال على أحد المواطنين والاستيلاء منه على مبالغ مالية. تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بلاغا من رامى م. ع- مقيم بدائرة قسم شرطة السيدة زينب بالقاهرة، بتعرضه لواقعة نصب واحتيال من قبل مجهولين، كان قد تواصل معهم عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وزعموا له أن لديهم كمية كبيرة من عملة "اليورو" ويرغبون في استثمارها بالبلاد بمشاركته، وتمكنوا من خلال ذلك بالاستيلاء منه على مبلغ ثمانية عشر ألف جنيه مصرى. ومن خلال الفحص وتكثيف تحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من F. D. M- مواليد 1981؛ وT.P- مواليد 1979، يحملان جنسية دولتين إفريقيتين؛ حيث قاما بإنشاء صفحة وهمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وإرسال العديد من الرسائل الإلكترونية الخادعة للعديد من صناديق البريد الإلكترونية بطريقة عشوائية، وإيهام الضحايا أنهما يرغبان في استثمار أموالهما بالبلاد، والتي قاما بإدخالها للبلاد بطريقة غير مشروعة، عقب تغطيتها بمادة سوداء لإخفاء ماهيتها، والتي تحتاج إلى بعض المواد الكيميائية باهظة الثمن، ثم يقومان بإقناع الضحية بعد أن يعرضا عليه خزينة حديدية بداخلها كمية كبيرة من الأوراق السوداء المقصوصة بحجم الورقة المالية، وإجراء عملية تجريبية احتيالية أمامه بتحويل إحدى الأوراق السوداء إلى ورقة صحيحة، لإقناعه بأن باقى الأوراق التي بداخل الخزينة يمكن تحويلها إلى عملات صحيحة بذات الطريقة، وعقب ذلك يطلب من الضحية مبالغ مالية لشراء المادة الكيميائية لإزالة المادة السوداء، ومن خلال ذلك تمكنا من الاحتيال على الشاكى والاستيلاء منه على مبلغ (18 ألف جنيه) كرسوم لاستلام الحقيبة التي بداخلها العملات المالية، ثم عادا وطلبا منه مبلغ (2500 دولار أمريكى) لشراء مواد لإزالة المادة السوداء الموجودة على العملات المالية. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما في أحد الأكمنة بدائرة قسم شرطة المعادى حال تقابلهما مع المجنى عليه.. وبحوزتهما (مبلغ 10،500 جنيه مصرى- هاتفى محمول بداخلهما الشرائح التليفونية التي يستخدمها المتهمان في التواصل مع ضحاياهما) بفحص الهاتفين المضبوطين وكذا البريد الإلكترونى الخاص بالمتهمين تبين أنهما مُحملان بالعديد من الملفات التي تحتوى على كمية كبيرة من الرسائل الإلكترونية الخادعة منتحلين اسم سيدة، وتفيد تلك الرسائل امتلاكها لأموال طائلة من عملة اليورو، وترغب في استثمارها بالبلاد، وكذا العديد من عناوين البريد الإلكترونى للعديد من الأشخاص الذي يقومون باستهدافهم بتلك الرسائل الخادعة؛ وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
