بعد الحادث الثأرى الذى راح ضحيتة ثلاثة أفراد بقرية برديس التابعة لمركز البلينا أقصى جنوب محافظة سوهاج، اتجهت الأوضاع نحو الهدوء النسبى، بعد مقتل مواطن من عائلة مبارك إثر القتال الدائر بين عائلة النحيلى التى تنتمى لقبائل العرب وعائلة الشيمى والمنتمية لقبائل الهوارة ودائما ما تأخذ الخلافات بين العرب والهوارة أبعادًا وحساسيات كبيرة، فى جميع محافظات جنوب الصعيد. قال اللواء محسن الجندى مدير أمن سوهاج: إن الأوضاع الأمنية مستقرة بالقرية بعد الدفع بتشكيلين من الأمن المركزى بعد الأحداث الأخيرة، مؤكدًا استمرار هذه التعزيزات لضمان استقرار الحالة الأمنية بالقرية والفصل بين طرفى النزاع. وأضاف الرائد أحمد لطفى معاون مباحث مركز البلينا أن وحدة البحث الجنائى بالمركز نجحت فى ضبط المتهم الرئيس فى الحادث عزت عبداللطيف وأحد الأسلحة المستخدمة فى الحادث، وأنه جارى مطاردة باقى المتهمين، حيث تم تحديد مجموعة منهم. يذكر أن نقطة شرطة برديس تبعد حوالى 100 متر عن مسرح الأحداث التى شهدت حالة القتل ولا يفصلها عن المحلات والمنازل التى تم حرقها إلا شريط السكة الحديد. وتعيش القرية حالة من الاستقرار النسبى بعد انتشار الباعة الجائلين على الكوبرى الرئيسى للقرية والذى يعد مكانا للتسوق لكل أهالى القرية بشكل رئيسى وعودة فتح المحلات المجاورة للمحلات التى تم إحراقها أثناء الأحداث وبالرغم من تحفظ كلا الطرفين، إلا أن الشكل العام يدعو للقلق بعد تصريح أحد أفراد قبائل الهوارة بأنه واجب عليه مساندة أبناء عمومته، موضحا أن قبائل الهوارة ببرديس تضم الى جانب آل الشيمى عائلات أخرى، مما ينبئ باتساع دائرة الصراع، خاصة بعدما رفضت عائلة مبارك تقبل العزاء فى فقيدها أثناء الأحداث بالرغم أنها ليست طرفًا فى الأحداث وقتل عن طريق الخطأ وهذا يعنى أنهم يطلبون الثأر من عائلة النحيلى ليزيد من دائرة الصراع.
