أعلنت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، عن رفض أغلب أولياء الأمور إلغاء نظام التشعيب لعلمي علوم ورياضة، على أن تصبح شعبة واحدة تسمى بشعبة العلمي بنظام الثانوية التراكمية، بينما رحب عدد قليل بهذا النظام. وقالت عبير، في تصريحات صحفية، إن أولياء الأمور الرافضين إلغاء التشعيب يرون أن ميول الطالب لا بد أن تؤخذ في الاعتبار ولا يمكن إجبار الطالب على مذاكرة الرياضة وهو غير راغب فيها، وفي المقابل لا يمكن إجبار الطالب على مذاكرة العلوم وهو لا يرغبها، قائلين: "كل طالب حر فيما يرغب، وكمان المناهج كبيرة وصعبة جدا، وكمان التجربة تم تطبيقها سابقا وفشلت". وأضافت عبير أن أولياء الأمور يرفضون إلزام وإجبار الطالب على مذاكرة مواد شعبتي العلمي علوم والعلمي رياضة، وذلك لأن فيه ظلم وإرهاق للطالب وأسرته أيضا لصعوبة المناهج وقصر الفترة الزمنية للعام الدراسي، مستطردين: "ليه الطالب يضيع الوقت في مذاكرة حاجات هو مش بيحبها ولا بيقدر يفهمها، وبدل ما يركز على اللي بيحبه يضيع الوقت في محاولة الفهم وهذا يقلل درجات كثيرة وقد يتحطم نفسيًا، وهذا بخلاف مضاعفات الدروس الخصوصية". وعبر عدد كبير من أولياء الأمور عن غضبهم ورفضهم لنظام إلغاء الشعبتين في الثانوية العامة الجديدة، على صفحة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم على فيس بوك، منها: "مش كويس طبعا لأن غالبية الطلبة اللى بيدخلو علوم مش بيحبو الرياضة، وهربانين منها، وكذلك اللى بيدخل رياضة هربان من الأحياء"، وأضافت أخرى: "ليه الطالب يضيع الوقت في مذاكرة حاجات هو مش بيحبها ولا بيقدر يفهمها ولا هتفيده في حاجة، وبدل ما يركز على اللى بيحبه يضيع الوقت في محاولة الفهم، هيقل كتير في الدرجات، هيتحطم نفسيا لأنه هيحس أنه فاشل، دا غير إن الدروس هتبقى مضاعفة، حرام كده". واستكملت ولي أمر أخرى: "لا طبعا أنا مع العلمي علوم أو رياضة، احنا عاوزين تخفيف للكم في المناهج"، وتابعت أخرى: "لا طبعا مش كويس لأن ده ميول طالب بيحب الساينس هاينجز فيه ومش حابب الماث، كده الماث هيقلل المجموع إلا لو نزل التنسيق ويتحكم بأعلى درجة في المادتين يعنى مثلا جايب في الساينس 97٪ وجاب في الماث 90٪ كده يبقى يدخل طب ومش مرتبط بالمجموع الكلى"، وأضافت أخرى: "ازاى الطالب هيذاكر كل المواد ديه بنفس القدرة والكفاءة؟، واحنا هنكفي المدرسين دى كلها فلوس دروس من فين؟". وأشارت عبير إلى أن هناك عددا قليلا من أولياء الأمور يرحبون بإلغاء التشعيب، ويرونه فرصة للطالب في دراسة جميع مواد العلوم التي على سبيل الثقافة، وبالنسبة للميول فستظهر عند درجات الطالب في كل مادة وسيلتحق بالجامعة بناءً على أعلى الدرجات التي تبين ميول الطالب للشيء الذي يحبه، مؤكدين أنه نظام ممتاز ويسمح للطالب الالتحاق بأي كلية يرغب فيها سواء رياضة أو علوم. وفي سياق متصل، اشتكى عدد من أولياء الأمور من امتداد المواد في نظام الثانوية الجديد التراكمية خاصة أن المناهج كبيرة وترهق الطلاب طوال العام قائلين: "الدفعة الأولى التي ستطبق عليها الثانوية التراكمية مش فئران تجارب".
