التقى، منذ قليل، الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب مع النائب ألكسندر دوبرندت وزير النقل والمواصلات والبنية التحتية السابق، ورئيس الكتلة النيابية لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي بالبوندستاج الألماني، وذلك في إطار استكمال اللقاءات المُقرر لها خلال زيارته الرسمية إلى ألمانيا. تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، حيث أكد الدكتور عبد العال ضرورة استكمال مسيرة التطور التي تشهدها العلاقات بين البلدين، خاصة على المستوى البرلماني، منوهًا إلى أن تشكيلة البرلمان المصري الحالي تعكس تمثيل جميع أطياف المجتمع المصري، من نساء وشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك الحال بالنسبة للأحزاب السياسية المصرية التي يوجد تمثيل لها بالبرلمان. واستكمل الدكتور عبد العال لقاءه باستعراض الأوضاع الداخلية في مصر، وما تواجهه الدولة المصرية من تحديات مرتبطة بالأساس بما تشهده المنطقة من اضطرابات وعدم استقرار، حيث أشار إلى أن جهود الدولة في مواجهة الإرهاب معلومة للجميع، فمصر في إطار حربها على الإرهاب إنما تدافع عن أمنها الداخلي والإقليمي، كما أنها تقف كحائط صد أمام هذه الهجمات التي طالت نيرانها معظم دول أوروبا، وتكللت هذه الجهود بالنجاح حتى الآن وهو ما يعكسه مستوى الأمن والاستقرار الذي تشهده مصر حاليًا، كما أكد على أن الدولة المصرية في سبيل حربها على الإرهاب تقف بمفردها، وترحب بيد العون من الشركاء الاقليميين والأوروبيين، كذلك الحال بالنسبة للجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية التي نجحت حتى الآن في وقف موجات الهجرة غير الشرعية التي كانت تستغل الحدود البحرية للدولة المصرية للانطلاق منها، وبالنسبة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وما اتخذته الدولة المصرية من إجراءات اقتصادية ضرورية لمواجهة الخلل الهيكلي في الاقتصاد، فقد بدأت مصر تجنيى ثمار هذا الإصلاح، وبدأت مؤشرات التنمية في الارتفاع، وتحسن المناخ الاستثماري في مصر، بفضل استكمال مسيرة الإصلاح بإعداد البيئة التشريعية المشجعة له، من إصدار عدد من القوانين تسهل وتشجع الاستثمار في مصر. ودعا الدكتور عبد العال النائب الألماني لحث الشركات والمؤسسات الألمانية لزيادة استثماراتها في السوق المصري والاستفادة من مؤشراته وقدراته الواعدة. من جانبه، أكد النائب الألماني على تقديره لجميع الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، موجهًا الشكر للدكتور علي عبد العال على عمله الدءوب- من خلال رئاسته للبرلمان المصري- في مكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية إلى أوروبا. معربًا عن دعمه للسياحة المصرية والاستثمار في السوق المصري، مشيرًا إلى أنه وقت توليه منصب وزارة النقل في الحكومة الألمانية كان من أكثر الداعمين لمصر.
